قلق أممي.. الصين تسجل أعلى إصابات بموجة كورونا الحالية وبشرى بشأن لقاح جونسون

تكثيف فحوصات كورونا بعد زيادة عدد الإصابات-بيجين 6 أغسطس (رويترز)

أعلنت الصين عن أعلى عدد يومي لإصابات كورونا في الموجة الحالية بفعل زيادة عدد الإصابات المحلية، كما أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها من اللقاحات غير المستخدمة، بينما كشفت دراسة جديدة مفاجأة بشأن لقاح (جونسون آند جونسون).

وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الجمعة، إن البر الرئيسي سجل 124 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، أمس الخميس، ارتفاعا من 85 قبل يوم وأوضحت أن 80 من الإصابات الجديدة محلية، مقارنة مع 62 خلال اليوم السابق.

وسجلت الصين 58 حالة إصابة جديدة خالية من الأعراض، ارتفاعا من 54 باليوم السابق، ولا تصنف الصين هذه الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

ووصل العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى 93 ألف و498 حالة، في وقت لا يزال عدد الوفيات ثابتًا عند 4636.

وباء كورونا أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم(رويترز)

الأمم المتحدة قلقة

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن المنظمة الدولية قلقة من وضع لقاحات الوقاية من كوفيد-19 التي لم تستخدم، مؤكدا على استعداد المنظمة للمساعدة لكن إذا طلبت الحكومات ذلك.

وتظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مبادرة (كوفاكس) لتوزيع اللقاحات أرسلت حتى الآن 186.2 مليون جرعة في 138 دولة، وتهدف المبادرة لإيصال ملياري جرعة للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول نهاية العام الجاري.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين “نحن قلقون للغاية من الأوضاع التي لم تستخدم فيها اللقاحات، إما لأسباب إدارية أو لغياب الرعاية المناسبة أو بصراحة بسبب التردد المتعلق بتلقي اللقاحات”.

وأضاف “تلك حكومات ذات سيادة وعليها المسؤولية الأخلاقية ومسؤوليات أخرى لضمان تلقي مواطنيها اللقاحات بمجرد توفرها، نحن على استعداد للمساعدة بناء على طلب الحكومات”.

آلية “كوفاكس” تهدف لتوفير اللقاح للدول الفقيرة (رويترز)

واشنطن تفتح حدوها وبيجين تغلقها

وتعتزم الولايات المتحدة -التي أغلقت حدودها أمام غالبية الأجانب مع تفشي فيروس كورونا- البدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا لقاح كوفيد بالكامل بدخول أراضيها.

وتمثل هذه الخطة تطورًا أوليًا لكنه على قدر من الأهمية خاصة أن واشنطن أعلنت، في 26 يوليو/تموز الماضي، أنها ستبقي على القيود المفروضة على الوافدين الأجانب، في تجاهل للضغوط الأوربية.

وفي المقابل، أعلنت الصين تشديد قيود سفر مواطنيها الى الخارج فيما تواجه البلاد تفشيا جديدا للوباء.

وفي مواجهة الهوة التي تفصل بين الدول الغنية حيث تتوافر اللقاحات بكثرة والدول الفقيرة التي لم تتمكن من تلقيح سوى نسبة ضئيلة من سكانها، طالبت منظمة الصحة العالمية بتجميد توزيع الجرعات المعزِّزة للقاحات سعيا لإحلال التوازن.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس “نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات تجاه الدول الغنية إلى توجيه غالبيتها للدول الفقيرة”.

وتندد المنظمة منذ أشهر بعدم وصول اللقاحات بشكل متساوٍ الى الدول، فمن أصل أربعة مليارات جرعة أعطيت حول العالم، ذهبت 80% منها إلى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، التي يعيش فيها أقل من 50% من سكان العالم.

لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا (غيتي)

لقاح جونسون آند جونسون

من ناحية أخرى قالت باحثة من جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، إن دراسة أجريت أظهرت أن لقاح (جونسون آند جونسون) للوقاية من كوفيد-19 يوفر الحماية من الوفاة بالمرض بنسبة تفوق 90%.

وأوضحت جليندا غراي التي شاركت في قيادة الدراسة قائلة “بوسعنا القول إن لقاح جونسون آند جونسون الذي يتكون من جرعة واحدة وفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية الحماية من الوفاة بنسبة تتراوح بين 91% و96%”.

وأشارت إلى أن هذه هي النتيجة الأساسية التي تم التوصل إليها وقالت “بوسعنا القول إن هذا اللقاح وفر الحماية من الوفاة للعاملين في مجال الصحة”.

وأصاب الوباء الذي يستعيد ذروة نشاطه مع تفشي المتحوّرة دلتا نحو 200 مليون شخص في العالم حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، أمس الخميس، وفي آسيا على وجه الخصوص حيث تعهدت الصين بتوفير ملياريّ جرعة من اللقاحات.

وترصد حاليا إصابات بالمتحورة دلتا في أجزاء من الصين مع بلوغ عدّاد الإصابات اليومية أعلى مستوياته منذ أشهر وتوسيع نطاق الاختبارات بشكل كبير.

وبين أماكن أخرى في آسيا أو حتى في أستراليا التي أعلنت السلطات فيها تدابير إغلاق عام للمرة السادسة في ملبورن -ثاني مدن البلاد- يؤدي تفشي المتحوّرة دلتا إلى تجدد الوباء.

وارتفع معدل الإصابات الجديدة في العالم، منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، بنسبة 68% لينتقل من 360 ألف إصابة إلى 600 ألف، ويعود ذلك بشكل خاص الى تفشي دلتا.

وبشكل موازٍ، ازداد عدد الوفيات المسجّل يوميًا والبالغ حاليًا 9 آلاف و350 حالة، ولكن بوتيرة أقل بنسبة 20% منذ مطلع يوليو الماضي، بعدما كان قد انخفض إلى 7 آلاف و800 حالة وفاة يوميًا.

وأودى الوباء بحياة أكثر من أربعة ملايين و257 ألفا و424 شخصًا منذ رصد الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية حتى الساعة 10.00 بتوقيت غرينتش، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون الرقم الفعلي أعلى بمرتين أو ثلاث.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات