بعد تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله.. قائد الحرس الثوري الإيراني: الأرضية مهيأة لانهيار “الكيان الصهيوني”

حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني
حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني (غيتي)

أكد حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الأرضية مهيأة لانهيار ما وصفه بـ”الكيان الصهيوني” مضيفًا أنه يكفي أن تتوافر الظروف ليصدر منه خطأ ما، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وخلال استقباله نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، السبت، أشاد سلامي بذكاء المقاومة الإسلامية اللبنانية واقتدارها، ووصف حزب الله بأنه القوة التي تضمن عزة الشعب اللبناني وأمنه.

وأعرب قائد الحرس الثوري عن اقتناعه بأن إسرائيل “تدرك جيدًا نطاق وعمق قوة حزب الله” وأن “عدو المقاومة” يقترب من أفول قوته وزوالها ويحاول إخفاء هلعه من خلال الحرب النفسية والفضاء الافتراضي، على حد تعبيره.

وتابع سلامي “يدرك الإسرائيليون أنهم سوف يضطرون إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة ومواجهة أزمة معنوية كبرى إذا شُغِّل محرك حزب الله”، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي شنه “حزب الله”، أمس الجمعة، من جنوب لبنان أظهر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت أن “المعادلات تُحدد في مكان آخر وأنه لم يتغير شيء”.

يأتي ذلك بالتزامن مع توتر تشهده المنطقة، منذ الأسبوع الماضي، في أعقاب استهداف ناقلة نفط إسرائيلية تقول تل أبيب ولندن وواشنطن إن طهران متورطة فيه، بينما تنفي الأخيرة ذلك جملة وتفصيلا.

وأكد القائد العام للحرس الثوري استمرار دعم إيران للمقاومة في لبنان، مصرحا بأن حزب الله ليس قوة عسكرية فحسب، بل هو سند أساسي رصين للشعب اللبناني ولديه مكانة معنوية رفيعة لدى كل الشعوب – حسب قوله – ومن المهم للغاية الحفاظ على هذه المكانة.

في السياق، أعرب نائب الأمين العام لحزب الله عن التقدير لدعم الشعب الإيراني وخاصة الحرس الثوري للمقاومة الإسلامية في لبنان.

وأضاف قاسم “رغم بعض المشكلات ومحاولات الأعداء لفرض الحظر والضغط على لبنان وزعزعة أمن الشعب، فإننا تمكننا من الحفاظ على مكانتنا وبيئتنا”.

إيران تدين اتهامات “مجموعة السبع”

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، السبت، الاتهامات التي وجهتها دول “مجموعة السبع” الصناعية ضد طهران بشأن الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية.

وقال زاده “ندين بشدة البيان الذي أصدره وزراء خارجية مجموعة السبع، والمفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي، والذي وجهوا فيه اتهامات لا أساس لها ضد إيران”، حسب وكالة (مهر) الإيرانية.

وأضاف أن “الحادث دُبِّر قبل أيام قليلة فقط من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، ومثل هذه السيناريوهات -التي لا أساس لها وغالبا ما يدعمها النظام الصهيوني- تهدف إلى إرباك الأجواء، وللأسف هناك الكثير من المتلقين المستعدين لإصدار أحكام غير واقعية”.

وأكد أن بلاده “تلتزم التزاما كاملا بتأمين الممر المائي الاستراتيجي للخليج ومضيق هرمز، وتعده جزءًا من أمنها، ولن تتردد في الدفاع عن حقوقها السيادية في هذه المنطقة”.

وكان وزراء خارجية دول “مجموعة السبع” الصناعية قد حمّلوا إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط (ميرسر ستريت)، والذي وقع خلال الأسبوع الماضي، وأدان وزراء المجموعة في بيان مشترك الهجوم بوصفه “كان متعمدا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي”.

وصدر بيان عن وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل السامي للاتحاد الأوربي، وفيه “نقف متحدين في التزامنا بالأمن البحري وحماية الشحن التجاري”.

وتابع “تشير جميع الأدلة المتاحة بوضوح إلى إيران، ولا يوجد مبرر لهذا الهجوم”.

في المقابل، نفت الخارجية الإيرانية، الإثنين الماضي، مسؤوليتها عن الهجوم محذرة من أن الرد سيكون بـ”قوة وحزم” على “أي مغامرة محتملة”.

وفي 29 من يوليو/تموز الماضي، تعرضت السفينة (ميرسر ستريت) التي تشغلها شركة إسرائيلية لهجوم في خليج عمان ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، واتهمت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات