مدينة تتفحم بالكامل وأشخاص مفقودون.. حريق ديكسي يواصل تمدده في كاليفورنيا (فيديو)

بدت مدينة غرينفيل بكاليفورنيا محترقة ومدمرة بالكامل جراء حريق ديكسي (إعلام أمريكي)

يبحث رجال الإنقاذ عن 5 أشخاص على الأقل فُقدوا في الحريق المدمر (ديكسي) وهو أكبر حريق تشهده الولايات المتحدة حاليًا، حيث استعر في الغرب الأمريكي وواصل تقدمه السريع.

ودمر ديكسي، وهو ثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا، هذا الأسبوع متاجر ومنازل في مدينة غرينفيل الصغيرة وفي بلدة كانيوندام.

وبدت غرينفيل في مقاطعة بلوماس، محترقة ومدمرة بالكامل بعد انهيار منشآت خشبية كليًا وتحوّل بعض المباني الحجرية إلى أنقاض.

وأفاد مكتب حاكم كاليفورنيا اليوم بإرسال 8500 رجل إطفاء هناك، لمكافحة الحريق الذي يرسل سحبًا هائلة من الدخان يمكن رؤيتها بسهولة من الفضاء.

وأدت الرياح، إضافة إلى وجود تضاريس شديدة الانحدار ووفرة في الغطاء النباتي الجاف، إلى تغذية ألسنة اللهب، مما يصعّب مهمة الإطفائيين.

وشهدت غرينفيل في السابق كوارث عدة، إذ دمر حريق هائل جزءًا كبيرًا من المدينة عام 1881، وهددت حرائق كثيرة خطرة السكان على مدار 140 عامًا.

وأتى الحريق على 180 ألفا و782 هكتارًا في أربع مقاطعات حتى الآن، منذ اندلاعه منتصف يوليو/تموز.

وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا على موقعها الإلكتروني إنه تم احتواء الحريق بنسبه 21% فقط. وأصيب ثلاثة رجال إطفاء بجروح خلال عمليات تطويق الحريق.

وقال مكتب مأمور مقاطعة بلوماس إن هناك خمسة أشخاص على الأقل يُعتبرون في عداد المفقودين في غرينفيل، مؤكدًا أن البحث عنهم جار. وعُثر على خمسة أشخاص آخرين كان قد فقِد أثرهم أيضًا في وقت سابق.

وعلى الرغم من الأوامر المتكررة بإخلاء المنازل التي أطلقتها السلطات، أصر بعض السكان على مكافحة الحريق بأنفسهم بدلًا من أن يهتم غرباء بسلامتهم.

ويطلب رجال إنفاذ القانون من أي مقيم أسماء أقربائه ليتم إخطاره في حال لقوا حتفهم في الحريق.

وتشهد الأحوال الجوية بعض التحسن مما يمكن أن يسهل عمل خمسة آلاف رجل إطفاء يكافحون بلا توقف الحريق الذي يمتد على مساحة تفوق مساحة مدينة لوس أنجلوس.

وكان الحريق ديكسي اجتاح مساء الأربعاء غرينفيل التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 نسمة.

وجعل الجفاف الطويل الذي يعتقد العلماء أنه مرتبط بتغير المناخ، غرب الولايات المتحدة هشًا في مواجهة هذه الحرائق المدمرة جدًا.

وأصبح ديكسي كبيرًا إلى درجة أنه يولد ظواهر مناخية خاصة به، بما في ذلك صواعق، مما يزيد من غموض مساره.

وتشير تحقيقات أولية إلى أن الحريق قد يكون ناجمًا عن سقوط شجرة على خطوط الطاقة.

وتعود هذه الخطوط لـ (باسيفيك غاز آند إلكتريك)، وهي شركة خاصة مسؤولة عن حريق كامب فاير الذي أتى تقريبًا على بلدة بارادايس وأودى بحياة 86 شخصًا في 2018.

وتذكّر نيران ديكسي بحريق بارادايس في 2018، أخطر حريق عرفته كاليفورنيا في السنوات الأخيرة.

وحتى نهاية يوليوتموز، دمرت النيران في كاليفورنيا مساحة أكبر بنسبة 250% من المساحة التي أتت عليها الحرائق في 2020 أسوأ عام للحرائق في تاريخ الولاية الحديث.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية