بعد سيطرة طالبان على ولايات جديدة.. توقع أمريكي بحرب أهلية طويلة في أفغانستان (فيديو)

راين كروكر سفير واشنطن السابق في أفغانستان
راين كروكر سفير واشنطن السابق في أفغانستان (غيتي - أرشيفية)

قال راين كروكر سفير واشنطن السابق في كابل، الأحد، إن وقوع حرب أهلية طويلة في أفغانستان هو أكثر الاحتمالات ترجيحًا جراء استيلاء سريع لطالبان على السلطة مع اقتراب انتهاء الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من هذا البلد.

واستولى مقاتلو طالبان على 5 عواصم إقليمية في هجوم خاطف، منذ الجمعة الماضي، وقبل نحو شهر من الذكرى العشرين لهجمات 11 من سبتمبر/أيلول 2001، التي كانت وراء غزو الولايات المتحدة لأفغانستان.

وأوضح سفير الولايات المتحدة السابق لدى أفغانستان لبرنامج (ذيس ويك) على قناة (إيه بي سي) أن “حربا أهلية طويلة هي نتيجة أكثر احتمالا من استيلاء سريع لطالبان على البلاد بكاملها. إنهم يتصرفون بذكاء كبير في هذا الصدد. هم لا يشنون ضربات كبيرة على كابل”.

وأوضح كروكر أن مقاتلي طالبان “يفعلون ما يفعلونه بشكل جزئي من أجل إشاعة مناخ من الخوف والذعر. وهم ينجحون في ذلك بشكل رائع”.

وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات، أمس الأحد.

وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجومها الواسع النطاق في مايو/أيار مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها.

ولطالما كانت هدفا بالنسبة إلى طالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.

ومن المقرر أن ينجز انسحاب القوات الأجنبية نهاية الشهر الجاري، وقال كروكر إنه لا يرى أي ظرف يستدعي من الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها في افغانستان.

وأضاف “أوضح الرئيس جو بايدن ذلك. سنخرج وسنبقى خارجا”.

ومنذ مايو/أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا، منذ عام 2001، حين أسقط تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن حكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع التواصل