خبير: بايدن أظهر انهزاما نفسيا في محاولة تبرير سحب القوات الأمريكية (فيديو)

قال الدكتور فضل الهادي وزين رئيس مركز أفغانستان للدراسات والإعلام إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أظهر قدرا كبيرا من الانهزام النفسي بينما كان يحاول قدر المستطاع أن يبرر لشعبه سحب القوات من أفغانستان.

وأضاف -في لقاء عبر الجزيرة مباشر- أن بايدن كرر أكثر من مرة تبريراته بوجوب سحب القوات من أفغانسان، وأنه لم يتخذ القرار لوحده وإنما كان بإجماع من الجنرالات ووزير الخارجية وبقية المسؤولين في المخابرات وذلك في محاولة لتخفيف الضغط الشديد الذي يواجهه بسبب انسحابه من أفغانستان والطريقة المهينة التي تمت بها عملية الإجلاء.

واستطرد “بايدن أيضا اعترف بأن الولايات المتحدة كانت تتوقع حربا أهلية في أفغانستان وقال لم نكن نتوقع انهيار الجيش الأفغاني بهذه السرعة، كما أنه اختصر كل أسباب الوجود الأمريكي في أفغانستان لمدة 20 عاما في قضية بن لادن، وقال إننا قضينا عليه في عام 2011 وكان ينبغي أن ننسحب آنذاك”.

وتابع “وهذا يعني أن بايدن اعترف بأن الوجود الأمريكي في أفغانستان لعشر سنوات إضافية والخسائر التي تسبب فيها من قتلى وجرحى فضلا عن الإنفاقى العسكري الهائل كان خطأ”.

وأردف “الرئيس الأمريكي لم يتحدث عن الإخفاقات الأمريكية في أفغانستان وإن كان أشار إلى انهيار الجيش لكنه لم يشر للحكومة الضعيفة الفاشلة، فعلى الرغم من وعود الولايات المتحدة في بداية غزوها لأفغانستان فهي لم تنجح في إيجاد حكومة راشدة تخدم الشعب الأفغاني”.

وتابع “بايدن ادعى أن الولايات المتحدة حققت الأهداف في مواجهة الإرهاب لكنه تحدث من طرف آخر أن الإرهاب وصل إلى الصومال وذكر تنظيم الشباب وتظيم الدولة في خرسان وبعض المناطق الأخرى”.

وأضاف “لا أدري كيف يمكن تفسير أمرين متناقضين بهذه الصورة في خطاب الرئيس الأمريكي، كما أن الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي لم يبق منها شيئا في أفغانستان مع مجيء طالبان، وحتى الكوادر الذين تدربوا وتعلموا خلال العشرين عاما وكانوا يعدون من ضمن إنجازات أمريكا وحكومتها المدعومة فكلهم خرجوا من أفغانستان”.

واستنتج “أمريكا لم تنجز شيئا في أفغانستان وحتى الأسلحة والطائرات والرادرات في مطار كابل خربوها كلها، بل إن أجهزة الحاسوب بالمطار في صالات المغادرة والوصول والهجرة كلها تعرضت للتخريب قبل مغادرة القوات، وهذا يعني أن أمريكا لم تترك حتى أي إرث جيد لها”.