داسه بقدمه.. لقطات تفضح ما فعله شرطي إسرائيلي بالطبيب المقدسي الشهيد (فيديو)

أظهر مقطع فيديو التقطه مصوّر فلسطيني، أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وهو يضع ركبته على ظهر الطبيب المقدسي الشهيد حازم الجولاني بينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو مقيد اليدين، ثم داسه الجندي بقدمه.

وأطلقت شرطة الاحتلال أمس الجمعة، النار صوب الطبيب الجولاني قرب باب المجلس (أحد أبواب المسجد الأقصى) بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، ومنعوا إسعافه أو الاقتراب منه.

ويظهر في الفيديو الذي التقطه المصور الصحفي إبراهيم السنجلاوي، أن الشرطي الإسرائيلي قام بوضع قدمه على ظهر الجولاني، وعندما حاول الأخير تحريك جسده قبل ارتقائه، اتكأ الشرطي بكلتا يديه على الحائط المجاور، ليزيد من قوة الضغط على جسد الطبيب بعد لحظات من إصابته بالرصاص في الجزء العلوي من جسده وهو ينزف.

وحين سكن جسد الجولاني، عاد الشرطي ووضع قدمه على ظهره، في مؤشر على نية قتله بتركه ينزف حتى يفارق الحياة، لاسيما أن عددًا من أفراد شرطة الاحتلال كانوا على مقربة من المكان ولم يمنعوا ذلك، بينما تبادل اثنان منهم التحية وكأنهما يهنئان بعضهما على إنجاز القتل.

ولا تستدعي السيطرة على جريح ينزف وهو مكبل اليدين وضع القدم عليه لتثبيته، فهو لم يعد يقوى على الوقوف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد ذكرت أنه جرى نقل الطبيب الجولاني إلى مستشفى “هداسا عين كارم”، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثرًا بإصابته.

واستشهد الجولاني الجمعة برصاص الاحتلال الذي أطلق بشكل مباشر ومن مسافة قريبة على الجزء العلوي من جسده -وفق شهود عيان- وتُرك ينزف دون تقديم الإسعاف والعلاج الأولي له، كما مُنع الأهالي الموجودين من الاقتراب منه، وأُغلقت أبواب البلدة القديمة لساعات تخللتها اعتقالات واعتداءات بالضرب والدفع.

وأوضح خلدون نجم -محامي عائلة الجولاني- أن الفيديو الذي نشرته شرطة الاحتلال للحادث، أظهروا فيه الجزء حين حاول الطعن لكن لم يظهروا طريقة إطلاق النار باتجاهه.

وأضاف لمركز معلومات وادي حلوة بالقدس “كان بالإمكان إطلاق النار في الهواء أو على الجزء السفلي من جسمه”، وتابع “الشرطة تتحدث عن تشريح الجثمان لكن يجب موافقة العائلة على ذلك”، آملا ان يتم تسليم الشهيد ودفنه خلال الأسبوع المقبل

وشدد نجم على ضرورة فتح تحقيق في طريقة إطلاق النار على المخالفة للقوانين الإسرائيلية، مضيفًا أن قوات الاحتلال اقتحمت مكان عمل الشهيد -كلية ريان- في شارع صلاح الدين وصادروا منها بعض الأجهزة، كما اقتحموا منزله ونفذوا اعتقالات لأفراد العائلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية