جيرمي كوربن: أتفق مع طالبان باعتبار الوجود الأمريكي في أفغانستان احتلالا (فيديو)

اتفق الزعيم  السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن مع حركة طالبان في رؤيتها للوجود الأمريكي في أفغانستان على أنه احتلال معتبرًا أن عشرين سنة من الحرب أتت بنتائج عكسية لما أرادته الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف خلال لقاء على الجزيرة مباشر، أنه “ينبغي تسمية الأشياء بمسمياتها وأن هذا الاحتلال لأفغانستان أفرز نتيجة مغايرة لما أراده الأمريكيون. كان هنالك مفاوضات مع طالبان في الدوحة  التي ربما ساعدت في عودة طالبان إلى الحكم وفي نفس الوقت سمحت لها بتكوين علاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وأوربا”.

وتابع “الأمر ينطبق كذلك على الجيش البريطاني الذي شارك في الحرب حيث قُتل آلاف الأفغان والجنود البريطانيون، وبعد 20 سنة من الحرب لا أستطيع اعتبارها ناجحة، ويفترض أن يعاد تقييم تلك الفترة”.

وأردف كوربن “الرئيس الأمريكي جو بايدن له تصريح الأسبوع الماضي بخصوص قرار الانسحاب قال فيه إنه لم يكن دوره بناء أي حضارة في أفغانستان بل تنفيذ مهمة قتالية كللت بالنجاح بالنسبة له”.

 

واستطرد “يفترض أن يتم الآن إيجاد حلول للمسألة الإنسانية، فالعديد من الناس يعانون من المجاعة هناك إضافة إلى توقف الخدمات بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية وليس من صالح أحد أن نرى الاقتصاد الأفغاني ينهار بالكامل ولا أن يتم تجويع الشعب الأفغاني بعد تلك الحرب”.

ودعا دول العالم لمشاركة المساعي الإنسانية التي تقوم بها دولة قطر التي ساهمت في إعادة تشغيل مطار كابل وكذلك في ربط حركة طالبان في علاقات مع بقية الدول، آملًا أن يحصل انفراج قريب للوضع الإنساني والاقتصادي في أفغانستان.

واختتم بالقول “لست أدافع عن حركة طالبان وخاصة نظرًا لعدم احترامها لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ولكن أنا أتفق معهم على اعتبار الوجود الأمريكي احتلال”.

وكان مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذر من موجة نزوح حال تدهورت الأوضاع في أفغانستان وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وقالت المفوضية إن أزمة إنسانية وشيكة تحدق بأفغانستان، إذ أدّى تصاعد العنف وغياب الأمن لتهجير نحو 550 ألف شخص من ديارهم داخل البلاد منذ بداية العام (390 ألف منهم نزحوا منذ بداية مايو/أيار)، ولا تزال مئات الأسر تُضطرّ للفرار يومياً بحثاً عن الأمان.

المصدر : الجزيرة مباشر