في بيتنا مراهق.. كيف يمكن التعامل معه؟ “مع الحكيم” يجيب (فيديو)

تدور أسئلة كثيرة في خاطر عديد من الأسر، التي شارف أولادها على مرحلة البلوغ أو يمرون بأوقات عصيبة خلال هذه المرحلة من أجل تخطي الصعوبات التي قد تصاحب هذه الفترة.

وتحّدث للأبناء تغيرات فسيولوجية مصحوبة بتغيرات نفسية تختلف بين الذكور والإناث.

ويبرز سؤال هنا: ما العلامات المصاحبة للبلوغ لدى الجنسين؟ وكيف يمكن التعامل مع التغيرات التي يمر بها المراهق؟ ومتى تصبح المراهقة حالة مرضية تحتاج إلى تدخل الطبيب؟

تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة عبير عيسى اختصاصية الطب النفسي وضيفة برنامج مع الحكيم، والتي شرحت أن البلوغ هو أول خطوة في مرحلة المراهقة.

وأوضحت أنه يحدث بسبب بعض التغيرات الهرمونية عند كل من الذكور والإناث وينتج عنها تغيرات فسيولوجية جسمانية وتغيرات نفسية، وتختلف العلامات بين الذكور والإناث من ناحية السن.

وتبلغ الإناث عادة في مرحلة مبكرة عن الذكور، ويكون سن البلوغ في الإناث من 10 سنوات إلى 15 سنة، بينما يكون سن البلوغ في الذكور من 12 سنة إلى 16 سنة.

فترة المراهقة تصاحبها متغيرات نفسية كثيرة (غيتي – أرشيف)

مرحلة المراهقة

وفي هذه الفترة يكون المراهق غالبا متناقضا مع نفسه، فهو يسعى جاهدا لتحقيق الاستقلالية لكنه يتوق لقبول الأقران، ويتصرف كأنه على علم بكل شيء ومع ذلك يفتقر إلى الخبرة.

ويشعر المراهق أنه لا يقهر ومع ذلك فهو غالبا ما يكون غير آمن، وقد ينجح بعض المراهقين في هذا الاختبار الصعب ويتحدى السلطة، ولكن هذه التجارب قد تكون مدمرة للذات.

التعامل مع المراهق

وأشارت الطبيبة عبير إلى جملة من النصائح يمكن الاسترشاد بها في التعامل مع المراهقين.

وقالت إن أول قاعدة أساسية في مواجهة المراهق هي الحفاظ على الهدوء وعدم الانفعال، موضحة أنه كلما قلّ رد الفعل على “الاستفزازات” زادت سيطرة البالغ على الموقف.

وأشارت إلى أن واحدة من أكثر الخصائص شيوعا بين المراهقين هي الضغط على البالغين وقالت “كلما أصبح البالغ أكثر انزعاجا، اعتقد المراهق أنه يتمتع بالسلطة”.

ونظرا لأن معظم المراهقين يرغبون في تجربة أكبر قدر من الاستقلال، لذا من المهم جدًا وضع حدود للحفاظ على علاقة عملية وبناءة وأن تكون هذه القواعد عادلة ومعقولة ويمكن تطبيقها باستمرار.

التعامل مع المراهق يحتاج إلى التفهم والحوار الهادئ (غيتي-ارشيف)

ووفق خبيرة الطب النفسي، فإن القاعدة الأولى والأهم في هذه القائمة هي الاحترام بالإضافة إلى بعض القواعد الأساسية المتعلقة بالعلاقات الشخصية أو الأسرة أو المدرسة.

وأشارت إلى ضرورة تجنب توجيه المراهق بما يجب فعله في الأمور البسيطة، فقد يتم تفسير النصيحة المستمرة بأنها تشكل تهديدا لاستقلالية المراهق.

أمّا في حال أصرّ المراهق على انتهاك القواعد المعقولة، فيجب استخدم سياسة العقاب، وتعد القدرة على تحديد العقاب وتنفيذه من أقوى المهارات المستخدمة للتحكم في المراهق.

وأكدت الطبيبة أن سياسة العقاب إذا تم التعبير عنها بشكل فعّال فإن النتيجة تعطي وقتا للمراهق للتفكير وتجبره على التحول من المقاومة إلى التعاون.

المصدر : الجزيرة مباشر