بعد مقتل أسرة بكاملها.. طالبان: الجيش الأمريكي لا يعرف جغرافية أفغانستان واعتذاره بلا فائدة (فيديو)

قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، إن الجيش الأمريكي لا يعرف طبيعة الأفغانيين أو جغرافية أفغانستان، في إشارة إلى الغارة التي استهدفت سيارة عامل في مجال الإغاثة وراح ضحيتها مدنيون معظمهم أطفال.

وبشأن الاعتذار الأمريكي عن قتل مدنيين أفغان “بالخطأ” في غارة على كابل، قال نعيم “ما فائدة الاعتذار في هذا الوقت وماذا يمكن أن يقدم لهذه الأسرة التي راح جميع أفرادها ضحية هذا الهجوم؟”.

وأكد نعيم خلال لقاء على الجزيرة مباشر، أن الشعب الأفغاني يعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة وإنه بحاجة إلى المساعدات العاجلة، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن يحترم المجتمع الدولي رغبة وإرادة الشعب فهو ليس في حاجة إلى إملاء شروط عليه من قبل الدول الأخرى والولايات المتحدة.

 

وأبدى نعيم استغرابه من تجاهل المجتمع الدولي لما يعانيه الشعب الأفغاني من مصاعب معيشية ومع ذلك يتجاهل ولا يعمل على الإفراج عن أصوله المالية المجمدة، معقبّا “نطالب المجتمع الدولي أن يتعامل مع الشعب الأفغاني (كبشر)”.

وأكد في هذا الصدد أن تقديم المعونات لا يكفي لحل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مشددًا على ضرورة الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة.

وأفاد بأن الموظفين في كابل لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور ونادى بضرورة الإفراج عن أموال الشعب الأفغاني المجمدة.

وقال إن الذين ينادون ويشترطون على طالبان بضرورة مراعاة حقوق المرأة، هم أنفسهم لا يراعون حياة الملايين من الشعب الأفغاني الذي يعيش طروفًا اقتصادية ضاغطة تؤثر على جميع مناحي الحياة.

وبشأن عدم اعتراف الدول بحكومة طالبان، قال نعيم إن ذلك لا يقلقهم وأن القلق الكبير يأتي بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الأفغاني.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قرارًا يمدد ولاية البعثة الأممية في أفغانستان 6 أشهر، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن على مجلس الأمن النظر في مسألة تطوير خطة لاستثناء حركة طالبان من بعض العقوبات.

وجدد القرار التأكيد على أن إيصال المساعدة الإنسانية بشكل فعال يتطلب من جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

 

المصدر : الجزيرة مباشر