“لم يدافعوا عن باريس”.. كاتب فرنسي يدعو لعدم استقبال اللاجئين الأفغان
رفض الكاتب الفرنسي إريك زمور استقبال اللاجئين الأفغان على الأراضي الفرنسية بعد وصول حركة طالبان وسيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد.
وقال زمور خلال تصريحات صحفية لقناة سي نيوز “لقد استمعت للرئيس إيمانويل ماكرون الذي أكد على ضرورة إنقاذ الأفغان الموجودين في خطر، هذه الجملة أرعبتني حقيقة لأن كل الشعب الأفغاني في حالة الخطر حاليا”.
وأضاف زمور أن فرنسا ليست ملزمة بالقيام بأي شيء تجاه اللاجئين الأفغان، زاعما أن القوات الفرنسية ذهبت إلى أفغانستان للدفاع عن المواطنين الأفغان وتحريرهم من قبضة طالبان، ولم تنتظر المقابل من أي جهة سواء من داخل أفغانستان أو خارجها.
وشدد زمور على أن فرنسا فقدت 90 جنديا على الأراضي الأفغانية خلال العقدين الأخيرين.
On ne doit rien aux Afghans.
Les Afghans qui ont travaillé pour l'armée française ne sont pas les harkis, ils ne se sont pas battus pour la France.#Facealinfo pic.twitter.com/vidnmESyow— Eric Zemmour (@ZemmourEric) August 31, 2021
وأبرز الكاتب ذو التوجه اليميني المتطرف أنه يرفض كل دعاوى استقبال الأفغان الذين ساعدوا فرنسا، مشيرا إلى أنهم لم يقاتلوا من أجلها كما فعل “الحركيون”، وذلك في إشارة للجنود الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية.
وتفاعل الساسة الفرنسيون مع تصريحات زمور، حيث اعتبرت الوزيرة السابقة نتالي لوازو مواقف زمور “خالية من كل مسؤولية سياسية ولا يمكنها أن تعبر عن العمق الحقيقي لعظمة وشرف فرنسا”، في حين اعتبر عضو البرلمان الفرنسي بيير كارلكيند أن إيريك مزور يدين نفسه بنفسه، فهو لم يقاتل من أجل فرنسا، وبالتالي فإن الفرنسيين غير مدينين له بأي شيء.
Alors on va vous dire @ZemmourEric : oubliez tout de suite tout projet de vous présenter à une quelconque responsabilité politique. Quand on ne sait pas ce que c’est que l’honneur ni ce que c’est que la grandeur de la 🇫🇷 on s’abstient. Né avant la honte. https://t.co/paV4GVf6oG
— Nathalie Loiseau (@NathalieLoiseau) September 1, 2021
On ne doit rien à @ZemmourEric.
Il ne s’est jamais battu pour la France https://t.co/ZN7EFUMYOM— Pierre Karleskind (@Pierre_Ka) September 1, 2021
وهاجم ناشطون وسياسيون فرنسيون من تيارات سياسية مختلفة تصريحات زمور معتبرين أنها خالية من أي إنسانية، وأن تلك التصريحات لا تختلف كثيرا عن تصريحاته في مواقف سياسية سابقة كشفت عن “منطق شعبوي مناقض لروح الدستور الفرنسي. وأن صاحبه يريد أن يركب جميع الموجات من أجل أثبات الحضور فقط”.
وذهبت تغريدات أخرى إلى أن زمور يريد أن يدفع فرنسا إلى التخلي عن الأفغان الذين عملوا لحسابها على مدى عقدين من الزمن، ورأوا في ذلك الكثير من “الانتهازية السياسية” والتنصل من المسؤولية تجاه مواطنين أفغان أخلصوا لفرنسا.
« Tout homme persécuté en raison de son action en faveur de la liberté a droit d'asile sur les territoires de la République. »
Préambule de la Constitution de 1946, partie intégrante de notre Constitution.Quand on prétend défendre la France, on honore la parole de la Résistance https://t.co/6fuSV2FvKr
— Gilles CLAVREUL (@GillesClavreul) September 1, 2021
Ce que dit Eric Zemmour ici en parlant des Afghans qui ont travaillé avec la France, c’est ceci: « Qu’ils meurent ce n’est pas notre problème car nous n’avons aucune responsabilité vis-à-vis d’eux. »
C’est ce que Camus appelait « la violence confortable » https://t.co/Z9vABwlFvA— Xavier Alberti (@xavier_alberti) September 1, 2021
Zemmour confond la fermeté et la cruauté. Il veut être provocateur, il est juste indigne. https://t.co/VY9MXfU21r
— Benjamin Haddad (@benjaminhaddad) September 1, 2021
يذكر أن زمور معروف في الأوساط الفرنسية بأفكاره العدائية ضد المهاجرين، كما يجاهر بعداوته للإسلام والمسلمين، إذ قال مرة “إنه يفضل النازية على الإسلام”.
وكانت محكمة باريس قضت السنة الماضية على زمور بدفع غرامة قدرها 10 آلاف يورو على خلفية تصريحات انتقد فيها المسلمين في فرنسا واصفا إياهم بــ”جيش الاحتلال”.
وتعود خلفيات القضية إلى، سبتمبر/أيلول الماضي، حين ألقى زمور كلمة في تجمع سياسي هاجم فيها المسلمين المقيمين في فرنسا.
وقال زمور في كلمته إن “النساء المحجبات والرجال الذين يرتدون الجلابة (لباس مغربي تقليدي) هم بروباغندا لأسلمة الشارع الفرنسي”.
وأضاف أن لباسهم “مثل البدلة العسكرية لجيش احتلال يحاول تذكير المهزوم بخضوعه له”.