“لم يدافعوا عن باريس”.. كاتب فرنسي يدعو لعدم استقبال اللاجئين الأفغان

الكاتب الفرنسي إيريك زمور أثناء استضافته على قناة سي نيوز الفرنسية (مواقع التواصل)

رفض الكاتب الفرنسي إريك زمور استقبال اللاجئين الأفغان على الأراضي الفرنسية بعد وصول حركة طالبان وسيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد.

وقال زمور خلال تصريحات صحفية لقناة سي نيوز “لقد استمعت للرئيس إيمانويل ماكرون الذي أكد على ضرورة إنقاذ الأفغان الموجودين في خطر، هذه الجملة أرعبتني حقيقة لأن كل الشعب الأفغاني في حالة الخطر حاليا”.

وأضاف زمور أن فرنسا ليست ملزمة بالقيام بأي شيء تجاه اللاجئين الأفغان، زاعما أن القوات الفرنسية ذهبت إلى أفغانستان للدفاع عن المواطنين الأفغان وتحريرهم من قبضة طالبان، ولم تنتظر المقابل من أي جهة سواء من داخل أفغانستان أو خارجها.

وشدد زمور على أن فرنسا فقدت 90 جنديا على الأراضي الأفغانية خلال العقدين الأخيرين.

وأبرز الكاتب ذو التوجه اليميني المتطرف أنه يرفض كل دعاوى استقبال الأفغان الذين ساعدوا فرنسا، مشيرا إلى أنهم لم يقاتلوا من أجلها كما فعل “الحركيون”، وذلك في إشارة للجنود الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية.

وتفاعل الساسة الفرنسيون مع تصريحات زمور، حيث اعتبرت الوزيرة السابقة  نتالي  لوازو مواقف زمور “خالية من كل مسؤولية سياسية ولا يمكنها أن تعبر عن العمق الحقيقي لعظمة وشرف فرنسا”، في حين اعتبر عضو البرلمان الفرنسي بيير كارلكيند أن إيريك مزور يدين نفسه بنفسه، فهو لم يقاتل من أجل فرنسا، وبالتالي فإن الفرنسيين غير مدينين له بأي شيء.

وهاجم ناشطون وسياسيون فرنسيون من تيارات سياسية مختلفة تصريحات زمور معتبرين أنها خالية من أي إنسانية، وأن تلك التصريحات لا تختلف كثيرا عن تصريحاته في مواقف سياسية سابقة كشفت عن “منطق شعبوي مناقض لروح الدستور الفرنسي. وأن صاحبه  يريد أن يركب جميع الموجات من أجل أثبات الحضور فقط”.

وذهبت تغريدات أخرى إلى أن زمور يريد أن يدفع فرنسا إلى التخلي عن الأفغان الذين عملوا لحسابها على مدى عقدين من الزمن، ورأوا في ذلك الكثير من “الانتهازية السياسية” والتنصل من المسؤولية تجاه مواطنين أفغان أخلصوا لفرنسا.

يذكر أن زمور معروف في الأوساط الفرنسية بأفكاره العدائية ضد المهاجرين، كما يجاهر بعداوته للإسلام والمسلمين، إذ قال مرة “إنه يفضل النازية على الإسلام”.

وكانت محكمة باريس قضت السنة الماضية على زمور بدفع غرامة قدرها 10 آلاف يورو على خلفية تصريحات انتقد فيها المسلمين في فرنسا واصفا إياهم بــ”جيش الاحتلال”.

وتعود خلفيات القضية إلى، سبتمبر/أيلول الماضي، حين ألقى زمور كلمة في تجمع سياسي هاجم فيها المسلمين المقيمين في فرنسا.

وقال زمور في كلمته إن “النساء المحجبات والرجال الذين يرتدون الجلابة (لباس مغربي تقليدي) هم بروباغندا لأسلمة الشارع الفرنسي”.

وأضاف أن لباسهم “مثل البدلة العسكرية لجيش احتلال يحاول تذكير المهزوم بخضوعه له”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي