والد أيهم كممجي يروي تفاصيل المكالمة الأخيرة مع ابنه قبل تسليم نفسه (فيديو)

قال فؤاد كممجي، والد الأسير المعاد اعتقاله أيهم كممجي، إن أنباء وصلتهم عبر منصات التواصل ووكالات الأنباء، الليلة الماضية، تؤكد إعادة اعتقال نجله، الذي تمكّن في وقت سابق من تحرير نفسه بصحبة 5 أسرى، كانوا جميعًا في سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد الحراسة.

وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، الأحد، “كنا نستبعد وجود أيهم في جنين، حتى مع وصول الجيش الإسرائيلي إليها بحثًا عن أيهم ومناضل نفيعات”.

وتابع “في الثانية إلا الربع صباحًا، وردني اتصال من رقم غريب، وكان المتصل أيهم يخبرني أنه محاصر وسيسلّم نفسه حتى لا يتعرض أحد من أهل البيت الذي استضافه للأذى أو المضايقة على يد جنود الاحتلال”.

حينها، كان أيهم بالحارة الشرقية في جنين -أي يبعد نحو 4 كيلومترات فقط عن منزله وأهله- وأمضى هناك 11 يومًا قبل أن يعاد اعتقاله، فجر اليوم الأحد.

وبعد تهديد قوات الاحتلال بنسف المبنى الذي كان يختبئ فيه أيهم كممجي، قرر الأسير الفلسطيني تسليم نفسه حفاظًا على سكان المبنى وأهالي المنطقة.

وقال الأب إنه شعر بالصدمة لقرب ابنه منه وعدم قدرته على رؤيته، فضلًا عن مرارة إعادة اعتقاله، واستطرد “كنت أتوقع أنه ذهب بعيدًا ونال حريته، لكنها كانت مفاجأة صادمة بشكل كبير”.

وواصل “كنت أتمنى أن يحصل ابني على حريته بطريقة مشروعة، لكن جرى ما قدّره الله، وفرحت حين علمت أنه استنشق نسيم الحرية، ووددت لو ظل حرًا خارج المعتقل، وفي الوقت نفسه كنت قلقًا مما تحمله الأيام المقبلة”.

وشكر الوالد كل من ساعد ابنه خلال حريته قصيرة الأمد خارج السجن، وعبّر عن امتنانه للبيت الذي استضافه بعد هروبه من سجن الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال لن يقضي على المقاومة الفلسطينية أو يضع لها حدًا.

وأشار الوالد إلى أن ابنه وزملاءه الخمسة أصحاب “نفق الحرية” سلطوا الضوء على معاناة الأسير الفلسطيني، وأعادوا قضية الأسرى إلى الواجهة، ومن حقهم أن يحصلوا على حريتهم وأن تتضافر الجهود لتحقيق هذا المطلب على صعيد المستويات كافة، وألا يُتركوا لتعنت الاحتلال.

وبخصوص تأكيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعادة تحرير أيهم ورفاقه في أقرب صفقة تبادل للأسرى، قال فؤاد كممجي “الفرج من عند الله أولًا ثم المقاومة، وقد أعادت إلينا الأمل في تحرير أبنائنا، وأرجو أن أرى ابني حرًا قبل موتي، وللمقاومة كل التقدير”.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان “بعد نحو أسبوعين من المطاردة، عمل مقاتلو حرس الحدود الليلة مع القوات الخاصة من جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي في جنين للقبض على السجينيْن الهاربيْن، أيهم كممجي ومناضل نفيعات”. ​​

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بقوات خاصة “مستعربين” اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين وحاصرت منزلًا في الحي، واعتقلت الأسيرين كممجي ونفيعات.

ومدّدت محكمة الاحتلال، الأحد، مدة اعتقال الأسرى الأربعة الآخرين لمدة 10 أيام، بدعوى استكمال التحقيق، وهم زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومحمد ومحمود العارضة.

وعقدت المحكمة عبر تطبيق (زووم) من دون وجود الأسرى الأربعة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع، في 6 من سبتمبر/أيلول الجاري، ثم أعيد اعتقالهم تباعًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات