الحكومة اللبنانية الجديدة تفوز بثقة البرلمان (فيديو)

منح البرلمان اللبناني، مساء الإثنين، الثقة لحكومة نجيب ميقاتي الجديدة بموافقة 85 نائبا من إجمالي 100 حضروا جلسة التصويت.

وحصلت الحكومة على الثقة مدعومة بكتلة التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بينما حجب عدد قليل من المستقلين الثقة عن الحكومة.

وصوت 85 نائبا لصالح منح الثقة للحكومة، بينما رفض 15 نائبا منحها الثقة، فيما غاب 17 نائبا.

ويتألف مجلس النواب من 128 نائبا، استقال منهم 8 وتوفى 3، لينخفض عددهم إلى 117.

وبعد تأخير دام لأكثر من ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، عادت وانعقدت جلسة مجلس النواب، بعدما تم تأمين محروقات للمولدات التابعة للمبنى من قبل شركة “الأمانة” الموكل إليها مهمة توزيع النفط الإيراني في لبنان.

وخلال جلسة تلاوة البيان الوزاري أمام مجلس النواب لنيل الحكومة الثقة، الإثنين، قال ميقاتي: “تمثُل حكومتنا أمامكم اليوم لنيل الثقة، في ظرف يُحّتم مُقاربات استثنائية للمعالجة المطلوبة. كيف لا ولبنان في خِضم أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية ومعيشية خانقة بلغ الوطن فيها مشارف الانهيار الكامل، ولم يشهد لها مثيلا في تاريخه الحديث”.

وتعهدت الحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمة التي أصابت البلاد بحالة من الشلل، وهو ما يشمل محادثات مع صندوق النقد الدولي والبدء في إصلاحات.

وقالت مسودة برنامجها إنها ستجدد وتطور خطة سابقة للتعافي المالي، والتي حددت عجزا في النظام المالي بنحو 90 مليار دولار، وهو رقم أقره صندوق النقد.

لكن ميقاتي يواجه طريقا شائكا للوصول إلى أرضية صلبة يقف عليها الاقتصاد، فالخطة عرضة لخطر المرور بنفس المقاومة التي واجهتها من قبل من مسؤولين ومصرفيين، لكن البعض يعتقدون أن خطورة الأزمة قد تشجع الكثيرين على اتخاذ قرارات سبق أن عارضوها.

وتعرض النظام المالي في لبنان للانهيار في أواخر 2019، ويكمن السبب الجذري في عقود من الإنفاق غير المنضبط من جانب الدولة والطريقة غير المستدامة التي كان يجري تمويلها بها.

وفي 10 من سبتمبر/ أيلول الجاري، تشكلت حكومة لبنانية جديدة برئاسة ميقاتي عقب 13 شهرا من التعثر إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في 10 من أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

المصدر : وكالات