الأسرى الفلسطينيون يصعدون الإضراب في وجه تعسف الاحتلال

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سبعة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، اللذان يواصلان الإضراب لأكثر من شهرين ويواجهان ظروفًا صحية تزداد خطورة يومًا بعد يوم.

وإلى جانب الأسيرين الفسفوس والقواسمة، يواصل علاء الأعرج إضرابه منذ 50 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 42 يومًا، ورايق بشارات منذ 37 يومًا، وشادي ابو عكر منذ 34 يومًا، وحسن شوكة منذ نحو 8 أيام.

ولفت نادي الأسير في بيان، اليوم الإثنين، إلى أن الاحتلال ماضٍ في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري في محاولة لإيصال الأسرى المضربين إلى مرحلة صحية صعبة وخطيرة تتسبب لهم في مشاكل صحية مزمنة لاحقًا يصعب مواجهتها.

وأضاف أن القواسمة يقبع في مستشفى (كابلان) الإسرائيلي بينما يقبع الأسرى الفسفوس والأعرج وأبو هواش وبشارات في سجن (عيادة الرملة) في حين يقبع الأسيران شادي أبو عكر وحسن شوكة في زنازين سجن (عوفر).

سجن عيادة الرملة

وأكد المحامي جواد بولس أن الأسيرين الأعرج وأبو هواش يواجهان ظروفًا قاسية وصعبة في سجن عيادة الرملة جراء الإجراءات التنكيلية التي تواصل إدارة سجون الاحتلال فرضها عليهما.

وأضاف المحامي الذي تمكن من زيارتهما اليوم، أن إدارة سجن الرملة تحتجز الأسير الأعرج في زنزانة مليئة بالصراصير تفتقر لأدنى شروط الحياة الآدمية ومجرد من كافة احتياجاته الأساسية، وذلك كإجراء كيدي وانتقامي بعد أن طالب الإدارة بتوفير غطاء إضافي له.

أما الأسير الأعرج فيواجه ظروفًا صحية صعبة إلى جانب أبو هواش المضرب والذي يُعاني من تدهور متسارع على وضعه الصحي حيث بدأ يتقيأ بشكل مستمر.

وأُحضر الأسيران لزيارة المحامي على كراسٍ متحركة. ومن المفترض أن تعقد جلسة للأسير الأعرج يوم الأربعاء المقبل للنظر مجددًا في قضية اعتقاله الإداري.

وأوضح نادي الأسير أنه ورغم محاولات الاحتلال في كسر مواجهة الأسرى الإداريين بالإضراب عن الطعام إلا أن الأسرى ماضون في ذلك كخيار أساسي في مواجهة هذه السياسة.

ويواصل مجموعة من الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال ردًا على استمرار الاحتلال في سياسته التصعيدية والاستمرار في تحويل المزيد من الأسرى إلى الاعتقال الإداري.

تعنت في عسقلان

وفي عسقلان، ما زالت إدارة سجون الاحتلال تتعمد استخدام سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، وتماطل في تقديم العلاج اللازم للمرضى القابعين داخل المعتقلات الإسرائيلية، وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى بأن  تعامل عيادة سجن عسقلان سيء جدًا.

وأفادت الهيئة في بيان نقلًا عن الأسير نصر أبو حميد القابع في معتقل عسقلان بأن إدارة السجن نقلت شقيقه ناصر أمس إلى مستشفى (برزيلاي) لإجراء عملية له بعد أن كانت عقدت جلسة تقييم يوم الخميس الماضي بين الأطباء هناك بشأن وضعه الصحي.

وأضاف الأسير أبو حميد أن شقيقه ناصر ما زال يعاني من سعال شديد وتعب وأن وضعه الصحي غير مستقر .ونقل محامي الهيئة على لسان الأسرى في معتقل عسقلان بأنه يوجد فيه العديد من الحالات المرضية الصعبة والتي تحتاج الى تدخلات طبية عاجلة.

وفي السياق ذاته يعاني الأسير زيد يونس منذ فترة طويلة من مشاكل في الأسنان بينما تماطل إدارة السجن من تقديم العلاج المناسب له، ونتيجة ذلك فهو بحاجة لتوفير أنواع من الطعام الخاص به وهذا الشيء لا تقوم إدارة السجن بتوفيره له.

وحملت هيئة شؤون الأسرى، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية مطالبة كافة المؤسسات الدولية بالوقوف الى جانب الأسرى الفلسطينيين.

حرب وجود

وتواجه حركة الأسرى اليوم منحنى متصاعدًا من الاستهداف ومحاربة الوجود وهي في أصعب مراحلها، لا سيما وأن أسرى جلبوع الستة الأبطال نجحوا في إعادة قضية الأسرى إلى الصدارة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وفق بيان لرئيس نادي الأسير قدورة فارس.

وطالب فارس الحركة الوطنية الأسيرة بالتصدي لسياسات الاحتلال التي تستهدف وحدتهم لتتمكن من استعادة العمل الجماعي واستعادة زمام المبادرة في القضايا الوطنية، مشددًا على أهمية وضع صيغة كفاحية جديدة يكون تحرير الأسرى فيها أولوية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية