النزوح والعزلة.. نازحون مسنون في سوريا يروون معاناتهم (فيديو)
الكهولة والنزوح ثِقلان يتحملهما كبار السن من النازحين في سوريا بعد أن هربوا من حرب نخرت بلدهم كما ينخر المرض أجسادهم ولا حيلة لهم غير الصبر.
لم يتمكن هؤلاء من النزول من ساحة الحرب التي حلت ببلدهم وهم في آخر العمر ولا يقوى المسنون السوريون النازحون في مخيمات اللجوء بريف إدلب على العمل أيضا لتوفير لقمة العيش والدواء.
لم يمانع أحدهم في الخروج إلى العمل رغم أن العمر أثقل خطواته وقال لكاميرا الجزيرة مباشر إنه “لا يجد فرصة” وكأنه المانع الوحيد.
النزوح والمرض
أفاد الشيخ أنه يبلغ من العمر 75 سنة في حديث لمراسل الجزيرة مباشر الذي توجه إلى المخيمات للاطلاع على أحوال المسنين السوريين فيها ووصف النازح المسن وضعه المعيشي بأنه “صعب كثيرا” قائلا: “لا يمكنك أن لا تحمل الهم وماديا الوضع صعب”.
لا يمكن للشيخ الذي ظهر مع أحفاده أن يبتاع ما يحتاج كما اشتكى قلة الخدمات الاجتماعية في المخيم.
13.4 million people in #Syria still need humanitarian assistance
Without the unwavering support of our donors
🇨🇦 🇪🇺 🇫🇷 🇩🇪 🇯🇵 🇰🇷 🇳🇴 🇷🇺 🇪🇸🇨🇭🇺🇸
we @UNHCRinSyria cannot provide critical assistance to some of the most vulnerable people pic.twitter.com/sISlTvz6oq
— UNHCR Syria (@UNHCRinSYRIA) July 27, 2021
أقعد المرض كهلا آخر من النازحين بلغ عمره 67 سنة وقد أصابه شلل سفلي ويعاني من المناقير العظمية في العمود الفقري منذ 12 سنة.
قال الشيخ لميكروفون الجزيرة مباشر، إنه رزق بثلاث بنات وليس له ابن يعوله في هذا الوضع قد يعاني من الألم لشهرين دون أن يصل إلى الدواء ومسكنات الألم التي لا يمكنه الانقطاع عن تناولها.
فقدَ شيخ ثالث التقت به الجزيرة مباشر في مخيم النزوح البصر بعد أن استعصت حالته ولم يتمكن الطب في بلد أنهكته الحرب من معالجته.
أكثر ضعفا
كشف التقرير أن المسنين السوريين يعيشون أوضاعا صحية صعبة ويبقى الملاذ الوحيد أمامهم هو رفع أيديهم للسماء تضرعا إلى الله أن ينهي معاناتهم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اعتبرت في تقرير لها أن احتياجات المسنين أكثر إلحاحا في فترات النزوح وأنهم يصبحون أضعف أثناء النزاعات أو الكوارث الطبيعية حيث يمكن أن يتسبب عجزهم عن التحرك وضعف بصرهم والأمراض المزمنة التي قد يعانون منها صعوبات في الحصول على الدعم.
صورة لزوجين لاجئين سوريين مسنين في #لبنان . pic.twitter.com/wB6XZzFc7q
— لاجئون بلا حدود RWB (@Refugees_W_B) October 13, 2016
يمثّل اللاجئون المسنون حوالي 8.5 في المئة من مجموع الذين تُعنى بهم المفوضية وقدّرت أنه بحلول عام 2050، سيصبح عدد الذين تفوق أعمارهم الـ 60 عاماً في العالم أكبر من عدد الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً.
ويواجه النازحون المسنون العزلة الاجتماعية في المخيمات كما قد ينفصلون عن عائلاتهم ما يفاقم ضعفهم، وفق المفوضية.