تقرير: الملا برادر سيقود الحكومة الأفغانية الجديدة

رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، الملا عبد الغني برادر (الأناضول)

نقلت وكالة رويترز عن مصادر في حركة طالبان قولها إن رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.

وأضافت المصادر أن الملا محمد يعقوب -ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر- وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده على استعداد لاستئناف تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابل إذا أوفت حركة طالبان بشروط، بينما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه لم ير بعد مؤشرات إيجابية تدل على أن الحركة تغيرت.

وقال ماس للصحفيين في سلوفينيا -حيث التقى بنظرائه من الاتحاد الأوربي لمناقشة ملف أفغانستان بعد انتهاء المهمة الدولية هناك- إنهم يريدون رؤية حكومة شاملة في كابل واحترام حقوق الإنسان الأساسية وحقوق النساء، وينبغي ألا تصبح أفغانستان مرتعا “للإرهاب الدولي” مجددا.

وأَضاف “إذا تم الوفاء بتلك المتطلبات وسمح الوضع الأمني فنحن مستعدون لاستئناف وجودنا الدبلوماسي في كابل”.

وعلى خلاف روسيا والصين، أغلق الاتحاد الأوربي وأغلب الدول الغربية السفارات في كابل مما قلل فرص تلك القوى في التأثير المباشر على تشكيل أي حكومة جديدة هناك.

وقال لودريان لصحيفة (لو فيجارو) إن باريس ستقيّم طالبان على أساس سماحها للناس بالمغادرة من عدمه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وقطع صلتها تماما بجميع “المنظمات الإرهابية” واحترام حقوق الإنسان والنساء بشكل خاص.

وأضاف “حتى الآن ليس لدينا مؤشرات على أنهم يسلكون هذا الاتجاه”.

واتبع وزراء خارجية الاتحاد النهج ذاته الذي اتبعه وزراء دفاع التكتل الذين عقدوا اجتماعا في وقت سابق لإجراء محادثات ركزت أيضا على سبل منع الأزمات المماثلة من الخروج عن السيطرة في المستقبل.

وقال ماس “هناك واقع جديد في أفغانستان شئنا أم أبينا وليس لدينا وقت للتأسي على جراحنا. إذا كان الاتحاد الأوربي يريد أن يلعب دورا -وهو ما يجب أن نفعله- فعلينا التحرك بسرعة فائقة للتوصل لموقف مشترك فيما يتعلق بأفغانستان”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز