استطلاع: ثلثا مسلمي الولايات المتحدة تعرضوا لحوادث “إسلاموفوبيا”

طالبات مسلمات من إحدى الجامعات في كاليفورنيا(غيتي أرشيف)

أظهر استطلاع للرأي أن 2 من أصل 3 مسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية تعرضا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا مرة واحدة على الأقل في حياتهما.

الاستطلاع أجراه معهد (Othering & Belonging) التابع لجامعة كاليفورنيا بيركلي، ونشرت نتائجه أمس الأربعاء.

ووفق النتائج فإن 67.5% من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع تعرضوا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 76.7% من النساء المسلمات، و58.6% من الرجال المسلمين تعرضوا لسلوك معادٍ للإسلام.

وأشار إلى أن 93.7% من المشاركين بالاستطلاع أكدوا تأثرهم عاطفيا وبدنيا من أحداث الإسلاموفوبيا التي تحدث في المجتمع الأمريكي.

ووفق نتائج الاستطلاع حاول 33% إخفاء هوياتهم الدينية في بعض الأحيان تجنبا للتعرض للإسلاموفوبيا، في حين تجنب 88.2% من المستطلعين المشاركة في بعض الأحاديث والأحداث خوفا من مواجهة ردود أفعال عنيفة.

وشارك نحو ألف و123 من المسلمين في الاستبيان من مختلف المجموعات العرقية والأعمار، ويقدر عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 3.5 ملايين.

المسلمون في أمريكا

نشرت مجلة (إيكونوميست) تقريرا أشارت فيه إلى أن العشرين عاما الماضية كانت فترة ذهبية للمسلمين الأمريكيين، فقد تضاعف عددهم إلى 3.5 ملايين وزاد حضورهم في الحياة العامة أضعافا.

وذكرت أن عدد المساجد قد زاد في مرحلة ما بعد 2001 إلى الضعف وزاد توجه الأقلية العلماني، بحسب ما ذكرت المجلة في تقرير بمناسبة ذكرى هجمات سبتمبر 2001.

وقالت إن المسلمين الأمريكيين أكثر الأقليات الدينية تعلما، وتبلغ نسبة الأطباء المسلمين في ميتشغان مثلا 15% مع أن عددهم لا يشكل سوى 3% أو أقل من السكان.

وأضافت “مع كل من رشيدة طليب وإلهان عمر، أول امرأة تنتخب للكونغرس أعداد لا تحصى من المسؤولين المسلمين الذين تم انتخابهم في مجالس المدارس والحكومات المحلية”.

وأضاف التقرير “وبعد أربعة قرون من وصول الإسلام إلى أمريكا وجد المسلمون مكانتهم، ومع ذلك زادت هجمات الكراهية وتداعيات انهيار البرجين في نيويورك عام 2001”.

وسرد التقرير شهادة طبيب مسلم قوله “مع أننا نحاول الاندماج إلا أن هناك أمورا علينا العيش معها” وتذكر كيف حاول سائق شاحنة في فلوريدا دهسه وشقيقتيه المحجبتين (إحداهما طبيبة وأخرى محامية).

وقال التقرير: يحدث هذا السلوك رغم النماذج الإسلامية الكثيرة بل وفي وقت لم تشهد فيه أمريكا عنفا جهاديا، ولو استشهدنا بما قاله دونالد ترمب الذي منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ماذا يحدث هنا؟

وذكر التقرير “الجواب هو معركة معروفة لأمريكا وتضع الدينامية والانفتاح وجها لوجه ضد المحلية والرهاب، والمسلمون هم آخر أقلية يجدون أنفسهم وسطها”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر