مسؤول سابق بالبنتاغون: الصين وإيران تسعيان لملء الفراغ الأمريكي في أفغانستان (فيديو)
أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق مايك ميلروي أن ثمة دولا تسعى لملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في أفغانستان وتحاول بناء علاقات قوية مع حركة طالبان أهمها الصين وإيران.
وقال ميلروي في لقاء على الجزيرة مباشر، إن الصين لا تهتم بحقوق الإنسان كثيرًا ولكنها تهتم بالموارد الطبيعية، كما أن إيران صاحبة الحدود مع أفغانستان تهتم أيضًا بتعزيز علاقتها مع طالبان وهناك الكثير من الأنباء التي تؤكد سعيها لذلك.
مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق مايك ميلروي: يتعين علينا معاملة نظام طالبان على أنه نظام لا يحترم حقوق الإنسان pic.twitter.com/t93gOTzIeH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 4, 2021
وبشأن الفوضى التي صاحبت الانسحاب الأمريكي، قال ميلروي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد تحدث مع الموظفين في الخارجية في الأمر ويبدو أنهم منزعجون من الإجراءات التي تمت بها عملية الإجلاء.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تطالب بتعزيز حقوق الانسان في أفغانستان مذكّرًا بفض طالبان لمظاهرة نسائية طالبت بحقوق المرأة في التعليم بعد تولي الحركة السلطة، وأشار إلى أنه ربما تدفع الولايات المتحدة بأمور حال استمرار طالبان في الحكم، حسب تعبيره.
من يتحمل فوضى الانسحاب
وحول الارتباك والفوضى التي صاحبت عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال إن الاستخبارات الأمريكية لا تتحمل مسؤوليتها، إذ تنبأت بدخول طالبان العاصمة كابل في غضون أسبوع من الانسحاب، وتابع “لكن طالبان استولت على العاصمة قبل انسحاب قواتنا وهذا تقرير دقيق تقريبًا وفقًا لمجال المخابرات”.
هل فشلت الإستخبارات الأمريكية في تقييم قدرة طالبان في السيطرة على #كابل بهذه السرعة؟ pic.twitter.com/PWmmXKrdQk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 4, 2021
وأضاف ميلروي أنه “ما كان ينبغي على الأمريكان ترك قاعدة باغرام والانسحاب إلا بعد مغادرة الجميع لاسيما المتعاونين الأفغان الذين تعاونوا مع حلفائنا لمدة عشرين عامًا”.
وأكد أن “هناك مئات الأمريكيين والآلاف ممن تقدموا بطلبات الحصول على الهجرة وحملة التأشيرات علينا أن نبذل جهودًا مضنية من أجل خروجهم ولكن من الواضح أن الأمر أصبح صعبًا الآن”، وفق رأيه.
وحمّل مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، واشنطن مسؤولية الفوضى والارتباك الذي حدث بعملية الأجلاء قائلًا إن “الفوضى والفشل سبّبته الولايات المتحدة لأنها لم تفِ بالمطالب الخاصة بكل ما جرى في اتفاقها مع طالبان، كما أن الحركة قامت بإبعاد الحاصلين على التأشيرة الخاصة، وكذلك تنظيم الدولة الذي نفذ هجومه الأخير بمحيط مطار كابل متسببًا في قتل 13 جنديًا أمريكيًا وعشرات الأفغان”.
مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق مايك ميلروي: لم نجتث الإرهاب في أفغانستان لكن وجودنا خفضه بشكل ملحوظ pic.twitter.com/jJkOPjyaLM
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 4, 2021
الإرهاب لم يجتث
وأكد ميلروي أن هجوم تنظيم الدولة الأخير أثبت أن الإرهاب لم يُجتث على نحو تام من أفغانستان ولكن الوجود الأمريكي خفّضه على نحو ملحوظ ومنع حدوث هجوم أخر على غرار هجمات 11 من ستبمبر/أيلول 2001 متنبئًا بأن يعاود الإرهاب انتعاشه مرة أخرى في أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان.
وحول مستقبل العلاقات مع طالبان قال ميلروي إن وزير الخارجية الأمريكي سيناقش هذا الموضوع في رحلته الى قطر والمنطقة، مضيفًا أنه ينبغي التعامل مع طالبان باعتبار أن نظامها “لا يحترم حقوق الإنسان وخاصة النساء”، على حد قوله.