شاهد: الصور الأولى عقب إعلان طالبان سيطرتها على كامل ولاية بانشير

صورة من أمام مركز ولاية بانشير عقب إعلان طالبان سيطرتها على الوادي (مواقع التواصل)

أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد صباح اليوم الاثنين، أن الحركة بسطت سيطرتها على كامل ولاية بانشير شمال شرقي أفغانستان، وهي آخر منطقة في البلاد كانت في أيدي قوات مناوئة للحركة.

وأظهرت لقطات متداولة، ما قيل إنهم قادة ومقاتلون من الحركة يقفون أمام بوابة مقر حاكم الولاية ويرفعون علم طالبان فوق سارية عقب السيطرة على مدينة بازاراك مركز بانشير.

 

وأظهرت لقطات أخرى قائداً في قوات طالبان وهو يطمئن أهالي بانشير على سلامتهم وأمن أرواحهم وممتلكاتهم، ويأمل أن تعود بعض العائلات التي ذهبت إلى الجبال، كما أظهرت لقطات سيطرة قوات الحركة على عدد من الطائرات في الولاية.

يأتي ذلك وسط تداول أنباء عن مقتل فهيم دشتي المتحدث باسم مكتب أحمد مسعود خلال المواجهات. ويرى بعض المراقبين أن سيطرة طالبان على بانشير لا تعني انتهاء القتال فقد تشن المجموعات المناوئة للحركة هجمات من وراء الجبال.

وفي وقت لاحق، ظهر المتحدث باسم طالبان في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل ليعلن “انتهاء الحرب رسميًا في أفغانستان” بعد السيطرة على وادي بانشير، وسعى لطمأنة سكان الولاية بعدم ممارسة أي تمييز ضدهم.

وكانت طالبان قد رفضت قبل ساعات عرضًا من زعيم ما تسمى (الانتفاضة الشعبية) في الولاية أحمد مسعود (الابن) بوقف القتال وإجراء محادثات إذا انسحبت الحركة من بانشير وذلك مع سيطرة طالبان على جميع مديريات الولاية السبع.

وقال مسعود عبر حساب (الانتفاضة الشعبية) على فيسبوك، إنه يرحب باقتراح مجلس العلماء لإجراء محادثات لإنهاء القتال في بانشير.

وذكرت وسائل إعلام أفغانية في وقت سابق أن مجلس العلماء المؤلف من علماء دين، دعا طالبان لقبول التفاوض من أجل تسوية سلمية ووقف القتال في هذا الوادي.

لكن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان رد بأنه “لم يبق ما نتفاوض عليه مع أحمد مسعود بعد رفضه عرضنا للسلام قبل أسبوعين”.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن طالبان تسيطر على كل أفغانستان، لكن الوضع في بانشير غير واضح، بينما حذرت الخارجية البريطانية من انتهاك حقوق الإنسان في الوادي.

 

كما وردت أنباء أن أمر الله صالح نائب الرئيس المنصرف أشرف غني -والداعم للقوات المناوئة لطالبان- قد غادر بانشير إلى طاجيكستان.

وكانت الحركة قد سعت للسيطرة على الولاية بطريقة سلمية في الفترة الماضية قبل أن تشن قبل 6 أيام هجومًا على المنطقة عقب رفض القيادات المحلية تسليمها دون قتال.

وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم قال إن زعيم الحركة سيكون أميرًا للبلاد، في حين لم يحدد بعد اسم رئيس الحكومة المرتقبة لكنه أكد أن جهود تشكيل الحكومة مستمرة وقد يتم الإعلان عنها خلال أيام.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر قال قبل يومين إن الحركة بصدد تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب الأفغاني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات