نعيم لـ “الجزيرة مباشر”: لا تفاوض مع أحمد مسعود والإمارة الإسلامية تسيطر على الوضع السياسي والأمني بالبلاد (فيديو)

كشف محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان أنه لم يتبق أي شيء للتفاوض بشأنه مع أحمد شاه مسعود بعد رفضه مفاوضات السلام منذ اسبوعين، مضيفا أن الإمارة الإسلامية في أفغانستان اعتمدت منذ البداية سياسة الحوار المفتوح  مع جميع الأشخاص والفرقاء في جميع الولايات بهدف توحيد أفغانستان سياسيا وأمنيا.

وقال نعيم خلال مشاركته في المسائية على قناة الجزيرة مباشر “لقد حاولنا أكثر من مرة على مدار الأسبوعيين الماضيين من أجل التوصل إلى حل مع أحمد مسعود عبر اتصالات مباشرة بينه وبين قيادات سياسية ورجال دين من الحركة دون جدوى”.

وأوضح نعيم أن أحمد مسعود من الأشخاص الذين اختاروا إثارة المشاكل والسير عكس التيار ضد خيارات الشعب الأفغاني. مضيفا أن الأمور لن تظل على ماهي عليه.

وقال “إننا لا نستبعد أن يتم الإعلان عن السيطرة الكاملة على منطقة وادي بانشير”.

وقالت حركة طالبان إن مقاتليها حققوا انتصارات في المعارك التي تخوضها للسيطرة على ولاية بانشير شمال شرقي أفغانستان وأوشكت على السيطرة على عاصمة الولاية التي يتحصن بها الزعيم المحلي أحمد مسعود والذي يقود “مقاومة” ضد حركة طالبان.

وقال بلال كريمي المتحدث باسم الحركة، إن قوات الحركة دخلت بالفعل عاصمة الولاية التي تحصنت فيها قوات المعارضة منذ سقوط العاصمة الأفغانية كابل قبل ثلاثة أسابيع في أيدي الحركة.

وحول مأ اثير من تحركات سياسية وعسكرية لأعضاء لما يسمى “الانتفاضة أو المقاومة الشعبية ” في افغانستان والتي يقودها أحمد مسعود وآمر الله صالح، أكد محمد نعيم ” هذان الرجلان كانا مع الحركة في البداية، كما أنهم كانوا صامتين على ممارسات المستعمر الأمريكي”.

وأضاف “الشعب الأفغاني لا يمكنه أن يقبل بأشخاص كانوا يتعاملون مع الاحتلال الأمريكي”.

وأكد المسؤول الأفغاني أن الإمارة الإسلامية منفتحة على كل المطالب الشعبية أو القانونية طالما أنها تحترم إرادة الشعب ومستقبله وأمنه.

وقال “أمثال أحمد مسعود وآمر الله صالح موجودون بكثرة في افغانستان، يمكنهم أن يعيشوا بسلام أو يرحلوا بسلام. مشيرا في ذات السياق إلى إسماعيل خان الذي اختار أن يعيش بقية حياته خارج افغانستان”.

واضاف “أمثال أحمد مسعود وآمر الله صالح ليسوا مهمين في أفغانستان، وإذا تمادوا في غيهم سيتم التعامل معهم بصورة مختلفة”.

واستبعد المسؤول الأفغاني أن تدخل افغانستان  في حرب أهلية، مؤكدا أن الوضع العام في البلاد حير الإعداء قبل الأصدقاء، وأن الإمارة الإسلامية تسيطر على البلاد على الصعيد السياسي والأمني والعسكري.

هبة الله آخند زاده

وعن تشكيل الحكومة الأفغانية، أوضح محمد نعيم أن الحركة شارفت على الانتهاء من هذا الملف وأن الإعلان عن جميع أعضائها سيكون قريبا، مبرزا أن الموعد المحدد للإعلان لم يتم البت فيه بعد.

ونفى نعيم أن يكون هناك تأخر في التشكيلة الحكومية معتبرا أن الأحداث في أفغانستان داهمت الكل وأن الأمر يحتاج لترتيب جيد حتى تكون الحكومة الأفغانية حكومة شاملة تحظى بقبول الجميع.

وحول مأ اثير من أنباء بخصوص تنصيب هبة الله آخند زاده أميرا للبلاد والملا برادر رئيسا للحكومة، أكد نعيم أن “أن أمير المؤمنين هبة الله آخند زاده سيكون هو الزعيم المقبل لأفغانستان”.

وقال “هذا أمر مفروغ منه” مضيفا أن هناك عدد من الأسماء التي يتم تداولها لمناصب وزارية أخرى، وأن الأبواب ستكون مفتوحة أمام الجميع بما في ذلك قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي.

وحول الوضع العام في مطار كابل الدولي، قال محمد نعيم إننا نواجه بعض المشاكل التقنية التي نعمل على تجاوزها بتنسيق من عدد من الخبراء والتقنيين الأتراك والقطريين، وأن المساعي جارية لإرجاع سير العمل بالمطار إلى وضعه الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

المصدر : الجزيرة مباشر