انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين مصر وتركيا.. وخبراء يقيمون التقارب

الطرفان يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة. (الأناضول- أرشيف)

انطلقت الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، اليوم الثلاثاء، على أن تستمر يومين في العاصمة أنقرة.

ونقلت وكالة الأناضول عن بيان لوزارة الخارجية التركية أن السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، يترأسان وفدي البلدين في الجولة الثانية من المحادثات.

وأوضح البيان أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية خلال اليوم الأول من جولة المحادثات، وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات الأربعاء.

وأضاف أن “الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة”.

وفي 5 و6 من مايو/ أيار الماضي، عقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في العاصمة المصرية القاهرة.

الوفدان المصري والتركي بمقر الخارجية المصرية في القاهرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

أطراف ثالثة

من جهة أخرى، أفاد خبراء أتراك ومصريون، أن عوامل عديدة أبرزها التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط، واحتياطات الغاز المكتشفة في شرق المتوسط، وتغير الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت في بدء الحراك الدبلوماسي بين تركيا ومصر.

وقال الصحفي التركي مصطفى أوزجان إن العلاقات التركية المصرية شهدت قطيعة استمرت لمدة، وكلا الطرفين أبديا إرادة للتغلب على هذه القطيعة وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

وأضاف للأناضول أن “التطورات في المنطقة جاءت نتيجة تدخلات أطراف ثالثة معنية بكل من تركيا ومصر، ومن الطبيعي أن أي تعاون بين البلدين لا يمكن تفعيله، يضر بمصالح الشعبين التركي والمصري”.

وأشار إلى أن أبعاد العلاقات بين الشعبين التركي والمصري، تتجاوز الحكام، والعلاقات الثنائية بين البلدين تهم الشعبين ومصالحهما بشكل مباشر.

وأوضح أوزجان إلى أن تركيا جارة للعالم العربي، وليبيا ودول شمال أفريقيا وسوريا والعراق تعد مناطق ذات اهتمام مشترك بين مصر وتركيا.

من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية المصرية صالحة علام، إن أنقرة والقاهرة بحاجة إلى بعضهما البعض في بعض القضايا الإقليمية.

وأشارت إلى أن القاهرة وأنقرة تدركان جيدا أهمية تطبيع العلاقات، وأن التقارب بينهما يصب في مصلحة البلدين.

وأوضحت علام أن السياسيين في البلدين يولون أهمية لإزالة العقبات التي تعترض تحسين العلاقات.

وتابعت قائلة: “هناك خلافات عميقة الجذور حول بعض القضايا، لكن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية عجلت في تحسن العلاقات بين تركيا ومصر”.

وأردفت: “المصالح العامة والتطورات على الساحة الدولية تجبر كلا البلدين على تأجيل خلافاتهما والعمل بشكل مشترك على بعض القضايا، مصر بحاجة لتركيا في بعض القضايا الإقليمية وتركيا بحاجة لمصر في بعض الملفات، أعتقد أن بعض القضايا مثل الإخوان لن تفتح وستؤجل، وملفات ليبيا وشرق المتوسط ​​لها الأولوية في هذه المرحلة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات