عقب حادثة الفرار.. توتر يسود سجون الاحتلال بعد فرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى

سلطات الاحتلال تعتقل شابا فلسطينيا قرب مدخل الضفة الغربية-6 سبتمبر (رويترز)

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت فرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى في مختلف السجون بعد حادثة فرار الأسرى فجر أمس الإثنين.

وأشار نادي الأسير في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الإجراءات العقابية تمثلت وفقا لمتابعته في نقل الأسرى في قسم (2) بسجن جلبوع الشديد التحصين، ونقل 16 أسيرًا إلى سجن النقب، هم من بين نحو 90 أسيرًا هناك.

وحذر مسؤول فلسطيني من أن حالة من التوتر الشديد تسود في أوساط المعتقلين الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية، بسبب  فرض إجراءات عقابية، عقب تمكن الأسرى الستة من الفرار.

وأوضح حسن عبد ربه الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن السلطات الإسرائيلية نقلت كافة الأسرى من سجن جلبوع إلى عدد من السجون الأخرى ووضعت غالبيتهم في زنازين انفرادية.

وألغت إدارة سجن جلبوع كذلك المحطات التلفزيونية في كافة الأقسام، ونقلت خمسًا من قيادات أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.

إجراءات عقابية

وحذر نادي الأسير من أن حالة من التوتر تخيم على كافة أقسام الأسرى، وأن كافة المعطيات الراهنة تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من إجراءات التنكيل والعقاب بحقّ المعتقلين.

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن هذه الإجراءات تأتي امتدادًا للسياسات التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه وخلال السنوات القليلة الماضية صعدت من سياستها القمعية.

وقال إن من بين تلك الإجراءات التعسفية، الاقتحامات المتكررة، التي اعتبرت الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى محاولات تجري منذ عام 2018، يواجه فيها الأسرى سحب العديد من حقوقهم.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بفرض رقابة وحماية دولية على الأسرى بتكثيف الجهود لمتابعة أوضاعهم، وطمأنة عائلاتهم، كما حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

ونقلت وكالة الأناضول عن الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قيادات الحركة الأسيرة في جلبوع يخضعون منذ أمس الإثنين للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية.

وكشف حسن عبد ربه، أن الإجراءات العقابية شملت كافة السجون، وليس فقط جلبوع الذي شهد الحادثة.

وشملت الإجراءات، إغلاق السجون أمام زيارة المحامين والأهالي، وتقليص الفسحة اليومية، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة.

وذكر أن سلطات السجون، شددت من إجراءاتها بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي خاصة، وأغلقت أقسامهم وتم توزيعهم على السجون.

وحذر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى من انفجار الأوضاع بسبب  الممارسات القمعية، وقال إن القيادة الفلسطينية على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضعها في صورة الأوضاع.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات