بلا طعام أو مأوى.. مهاجرون يعيشون واقعا مزريا أمام أعين مسؤولي الأمم المتحدة (فيديو)

المهاجرون وعائلاتهم أمام مقر مفوضية اللاجئين في طرابلس (رويترز)

يعيش مهاجرون من دول أفريقية وآسيوية -تقطعت بهم السبل حتى قادتهم إلى ليبيا- معاناة جديدة تضاف إلى معاناتهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي تحيط بهم حاليا، وسط تجاهل المسؤولين التابعين لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها المهاجرون وطالبو اللجوء منذ أكثر من 3 أشهر حين قرروا الاحتشاد أمام مقر مفوضية اللاجئين بالعاصمة الليبية طرابلس.

ويعاني المهاجرون -وبينهم نساء وأطفال ورُضّع- نقص الطعام والشراب بجانب عدم توافر وسائل التدفئة من برد الشتاء.

وأعرب بعض المهاجرين عن رغبتهم بأن يطلق المسؤولون الرصاص عليهم ليخلصوهم من معاناتهم الحالية، أو أن يهتموا لأمرهم وينظروا إليهم بعين الرحمة ويُنهوا هذه الورطة.

وأشارت إحدى المهاجرات إلى أن كثيرين منهم يبيتون الليل في العراء جوعى من دون أي وسائل تقيهم الأمطار والصقيع.

وقالت إنهم يضطرون إلى التبول في العراء وداخل الخيام لغياب أي وسائل للحياة الآدمية.

ويطالب المهاجرون بإجلائهم إلى مكان آمن لعدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم، وكذلك تعرّضهم لضغوط مروعة تصل إلى الاختطاف أو القتل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من ألفي طالب لجوء ولاجئ ومهاجر أفريقي يخيمون في ظروف خطرة أمام مركز مغلق تابع للأمم المتحدة منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت إن هؤلاء الأشخاص في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والعلاج الطبي.

وطالبت المنظمة السلطات الليبية بالاستجابة لهذه الحالة الإنسانية الطارئة، مشيرة إلى أنه على الدول الأوربية زيادة عمليات الاجلاء الإنسانية.

ووثقت رايتس ووتش اقتحام جماعات مسلحة مكان إقامة العديد من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة في أكتوبر، بزعم تعطيل شبكات المخدرات غير المشروعة.

واعتقلت هذه الجماعات 5 آلاف شخص على الأقل بينهم نساء وأطفال، ونقلتهم إلى مراكز احتجاز المهاجرين.

المصدر : الجزيرة مباشر