بصحبة مسؤول حكومي.. متطرفون هندوس يشتبكون مع مسلمين ويطالبون الشرطة بالقبض عليهم (فيديو)

متطرفون هندوس يتهجمون على مسلمين هنود أمام أعين الشرطة (مواقع التواصل)

تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي في الهند فيديو لمجموعة من الهندوس يتوسطهم مسؤول حكومي تابع للحزب الحاكم في مدينة (ودرابور) بولاية (أوتارخاند) شمالي البلاد، وهو يشتبك مع مسلمين ويطالب رجال الشرطة الموجودين في المكان بالقبض عليهم ومعاقبتهم “لاختراقهم القانون الهندي”.

ويظهر في الفيديو عضو برلمان ولاية أوتارخاند (راجكومار ثوكرال)، وهو في حالة غضب، ومن حوله مجموعة من الأشخاص يحاولون منعه من الاشتباك مع شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين لم تكن هويتهم واضحة في الفيديو.

وأفادت صحيفة (إنديان تايمز) أن سبب النزاع راجع بالأساس إلى عثور الشرطة على جثث لأبقار بالقرب من إحدى المجمعات السكنية في مدينة رودرابور.

وذكرت الصحيفة أن هذا مخالف لقوانين الولاية التي تمنع الذبح في الأماكن العامة، وبالتحديد ذبح الأبقار التي يقدسها الهندوس.

ونقلت إنديان تايمز على لسان ممثل شرطة المدينة قوله “على ما يبدو أن الهدف من هذا الحادث هو إعادة إثارة البلبلة والنزاع من أجل إحياء النزاعات الطائفية التي شهدتها المدينة في 2011”.

وبحسب منظمة (هندو ووتش)، المعنية برصد الانتهاكات المسجلة على مستوى حقوق الإنسان بين الأقليات الهندية، فإن ثوكرال كان يقوم بشتم المسلمين، ثم وجّه كلامه بلهجة غاضبة لأفراد الشرطة قائلًا “يجب أن تعتقلوهم وفقًا للقوانين المعادية للقومية الهندية”.

يذكر أن العديد من المدن والمحافظات الهندية شهدت في الشهور الماضية حالات متكررة للاعتداء على مواطنين من الأقلية المسلمة؛ كان أبرزها دعوات أطلقها متطرفون هندوس لقتل مسلمين خلال تجمع جماهيري الشهر الماضي في ولاية مدينة هاريدوار.

وينفي حزب الشعب الهندي نيته تحويل الهند العلمانية والتعددية رسميًا إلى دولة هندوسية.

ويقول الكثير من أفراد الجاليات المسلمة والمسيحية في الهند إنهم تعرضوا لهجمات وتهديدات منذ أن تولى رئيس الحزب القومي الهندي ناريندرا مودي مقاليد السلطة في الهند.

ومنذ وصول الحزب القومي الهندوسي للسلطة في 2014، ظل يواجه سلسلة من التهم المتعلقة بتشجيعه على اضطهاد المسلمين والأقليات الأخرى، لكنه ينفي ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل