أطفال بين نزوح ومرض وجوع.. “بدر” اليمن يستجدي النور بعدما أطفأه السرطان (فيديو)

الطفل اليمني "بدر" أفقده السرطان نور عينيه (الجزيرة مباشر)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة نازحين يمنيين مشردين داخل مخيم حماري النقيع في مديرية المعافر غرب مدينة تعز جنوبي البلاد، الذي يفتقد أدنى مقومات الحياة الآدمية.

وداخل وطنهم المسلوب بسبب الحروب والصراعات، يعيش النازحون معاناة بالغة وسط صحراء قاحلة.

يقول أحد النازحين “نحن مشردون، أنا أحد النازحين أبيع الحلوى وأجري من مكان لمكان ولا أتوكل إلا على الله سبحانه وتعالى”.

ويقول والد الطفل بدر “ابني مصاب بسرطان في الدماغ ويعاني نقص العلاج ويعاني الضعف، ونحن فقراء لا نستطيع توفير ثمن العلاج، ذهبنا به إلى صنعاء وأجريت له عملية لم تنجح”.

ويضيف الطفل بدر “نزحت من الكدحان إلى النقيع ولم أكن مريضًا، أتمنى من فاعلي الخير أن يتفاعلوا مع حالتي لكي يعود إليّ بصري”.

 

ويواجه النازحون المجهول في بلد يشهد أزمة إنسانية وصفت بأنها الأسوأ على مستوى العالم، كما يواجه ملايين من سكانه ونازحيه خطر المجاعة والمرض والوباء.

ومع دخول النزاع في اليمن عامه الثامن، قّدر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” أنه تسبب حتى نهاية العام 2021، بمقتل 377 ألفًا بشكل مباشر وغير مباشر.

ولا يزال ملايين اليمنيين يواجهون أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من نصف السكان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.

ويعتمد اليمن على استيراد جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية تقريبًا، وأدى انهيار عملته إلى ارتفاع حاد للأسعار وانخفاض القوة الشرائية للأسَر، ولا يستطيع الملايين من المواطنين تلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونًا على المساعدات.

المصدر : الجزيرة مباشر