بعد مقتل 7 متظاهرين.. واشنطن توفد مبعوثَين إلى السودان والأمم المتحدة تطالب بإيقاف العنف

خرج آلاف المحتجين ضد ما وصفوه بـ”الحكم العسكري” في السودان (غيتي)

أعلنت الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن مبعوثَين للولايات المتحدة في طريقهما إلى الخرطوم لمطالبة السلطات في السودان “بوضع حد للعنف” ضد المتظاهرين.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس عبر تويتر “نشعر بالقلق إزاء تقارير عن تصاعد العنف ضد المتظاهرين في السودان”، وذلك بعد مقتل سبعة متظاهرين، الإثنين، خلال احتجاجات تطالب بالحكم المدني في البلاد.

وأضاف برايس أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون أفريقيا مولي في والمبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد “في طريقهما إلى الخرطوم وسوف يجددان دعوتنا للقوات الأمنية لإنهاء العنف واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي”.

وقالت مصادر طبية للجزيرة مباشر إن 7 متظاهرين على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون بالرصاص الحي، الإثنين، خلال مشاركتهم في احتجاجات تطالب بمدنية الدولة.

وخرج آلاف المحتجين ضد ما وصفوه بـ”الحكم العسكري” بالسودان في مسيرة باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، بينما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأغلق المتظاهرون -الذين تجمّعوا على مسافة كيلومترين من القصر- طريقا رئيسيا في حي الديوم، وأحرقوا إطارات قبل بدء مسيرتهم.

وتسببت قنابل الغاز في حالات اختناق بين المتظاهرين، وأصيب بعضهم بجروح ناجمة عن عبوات الغاز. كما استخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية وخراطيم المياه لإجبار المتظاهرين على التراجع.

 

“غير مقبول”

من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس) في تغريدة على تويتر، الإثنين، إن “استمرار استخدام العنف والذخيرة الحية خلال تظاهرات اليوم هو أمر غير مقبول”.

وأضافت “قُتل 7 أشخاص على الأقل وجُرح العشرات، يحب أن يتوقف هذا العنف”.

وتابعت البعثة الأممية “نجدد دعوة السلطات للتوقف عن اللجوء للعنف ضد المتظاهرين السلميين، وإجراء تحقيقات ذات مصداقية في مثل هذه الحالات”.

والإثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تولّي لوسي تاملين مهام القائم بأعمال السفارة بالخرطوم في ظل “هذا المنعطف الحاسم للانتقال الديموقراطي في السودان”.

وفي نيويورك، دعا تسعة من أصل 15 عضوا بمجلس الأمن الدولي، الإثنين، في بيان مشترك “جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس” في السودان.

والأسبوع الماضي، أعلن ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثيز رسميا إطلاق مبادرة تجري بمقتضاها لقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة قبل الانتقال في مرحلة تالية إلى محادثات مباشرة أو غير مباشرة بينها.

ورحّب مجلس السيادة السوداني برئاسة البرهان بمبادرة الأمم المتحدة واقترح إشراك الاتحاد الأفريقي، بينما أكد ائتلاف قوى الحرية والتغيير أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو حكم مدني.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعدّه قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات