أسماك تسقط من سماء تكساس.. ظاهرة نادرة تشرح سبب حدوث “المطر الحيواني” (فيديو)

في واقعة تبدو نادرة وغريبة، تساقطت أسماك من السماء في بلدة (تيكساركانا) بولاية تكساس الأمريكية الأربعاء الماضي، في ظاهرة تسمى “المطر الحيواني”.

وقالت محطة (KFSM-TV) المحلية، إن سكان البلدة لجأوا إلى مواقع التواصل لتوثيق الظاهرة نادرة الحدوث، التي بعثرت الأسماك في كل مكان ابتداءً من ساحات المنازل إلى مواقف السيارات العامة.

وعلى مدار السنوات الماضية، أبلغ العديد من الأشخاص عن أسماك وضفادع وخفافيش وأفاعٍ وغيرها من الحيوانات تتساقط من السماء.

ظاهرة نادرة

تسمى هذه الظاهرة المطر الحيواني، وتحدث عند جرف الحيوانات الصغيرة في مجاري المياه، حيث تتشكل عندما تدور سحب العاصفة لتكوين عمود شبيه بالإعصار من الرياح المتحركة المليئة بالغيوم فوق جسم مائي.

وقالت مجلة (نيوزويك) إن مجاري المياه يمكن أن تتشكل فوق أي شيء، سواء البرك أو البحيرات أو المحيطات.

وقالت مكتبة الكونغرس في تقرير لها، إن هناك مفهومًا خاطئًا منتشر بشأن أعمدة المياه وهو أنها ترتفع من البحر، لكنها واقعيًّا تتشكل في الهواء ثم تنزل إلى سطح الماء.

وبمجرد تحوّل المسرب المائي إلى “عاصفة ناضجة” فإنه يخلق دوامة تستطيع امتصاص الهواء والماء والأجسام الصلبة في العاصفة.

ويمكن أن يجتاح التيار الصاعد الحيوانات الصغيرة ويتسبّب في هطول أمطار مليئة بالحيوانات.

وبحسب مكتبة الكونغرس، فإنه في حالة العواصف القوية يمكن أن تتجاوز سرعة التيار الصاعد 60 ميلًا (96 كيلومترًا) في الساعة، وهو ما يشبه سرعة مواسير المياه شديدة الكثافة.

وقالت المجلة إنه عندما تتضاءل طاقة مسارات المياه والتيارات الصاعدة فوق الأرض، ترمي غيوم العاصفة أثقل أجسامها أولًا، التي ستكون هي الحيوانات الصغيرة.

هذا الأمر يتسبب في عودة الحيوانات إلى الأرض، وعند سقوط الحيوانات الأثقل وزنًا، تتبعها عادةً أشياء أخف وزنًا أو قطرات مطر.

ووفق مكتبة الكونغرس، فقد تم سرد روايات عن الحيوانات التي تتساقط من السماء على مدار مئات السنين. وشكك بعض العلماء في وجودها، إذ إن العديد من السجلات التاريخية للظاهرة كانت روايات غير مباشرة أو حتى من مصادر خارجية.

وكان سكان (تيكساركانا) قد قاموا بتصوير تساقط الأمطار الحيوانية، حتى إن البلدة نشرت صورة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وقالت البلدة في المنشور إن “عام 2021 يطرح العديد من الألغاز، بما في ذلك تساقط الأسماك في سماء تيكساركانا، وهذه ليست مزحة” لتشرح بعدها السبب العلمي لهذه الظاهرة، وتدعو الناس إلى نشر صورهم “المريبة”.