“تكاد صفحاتها تنطق ألمًا”.. حرْق مكتبة مسنّ تحت أحد جسور لبنان يفجر غضبا عارما (فيديو)

الشيخ محمد المغربي كان يعتمد على مكتبته في توفير قوت يومه (مواقع التواصل)

ساد سخط شديد إثر إحراق مجهولين لمكتبة شهيرة يملكها رجل ثمانيني، أقامها تحت أحد الجسور في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتداول المدونون مقاطع فيديو تظهر ذهول الشيخ محمد المغربي أثناء مشاهدته لكتبه التي جمعها طوال عشرات من السنين وهي تحترق أمام عينيه.

ويعيش الشيخ المغربي تحت جسر (الفيات) ببيروت منذ عامين رفقة كتبه التي كان يرفض تسعيرها ويقدمها مجانًا لمن لا يستطيع دفع ثمنها.

ويأتي هذا الحريق المؤسف في أعقاب زيارة من وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى للشيخ محمد وعده فيها بتقديم المساعدة اللازمة له وتحويل المكان إلى مكتبة عامة.

وأثار الحريق موجة تعاطف مع المغربي، فكتبت ربى حداد “محمد المغربي لبناني عايش تحت جسر الفيات هو وكتبه. يبيع كتبه وإذا لم يكن معك حق الكتاب يقول لك استعيره اقرأه ورجعه. من أسبوع جريدة النهار أجرت تحقيقا عنه وزاره وزير الثقافة، وبعدها أول أمس حُرقت كتبه ليلا وهو نائم بين الكتب تحت الجسر! ما الذي يزعجكم منه لتحرقوا كتبه”؟

وغرد سام “تعجز الكلمات عن التعبير عن مثل هذه التصرفات، هؤلاء وحوش بهيئة بشر الله يعوضه. المهم يكون بخير. هذا زمن الشياطين”.

ودوّن عامر “في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة خسر محمد المغربي كتبه التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد بعد احتراقها. لماذا يُترك رجل مسنّ يملك شهادة جامعية في الشارع وفي البرد؟ هل ماتت الإنسانية والرحمة لدى البعض فأصبحوا كالوحوش المفترسة وربما أكثر وحشية منها”؟

وكتبت وعد “الرجل خسر كل عمره وذكرياته ومصدر فرحته بعد كل ما صار. معقول ما يفعله الحقد والغل بالإنسان”؟

المصدر : الجزيرة مباشر