عُرف بتقاريره عن ضحايا الجرائم.. مراسل يتعرض منزله للسطو أثناء بث على الهواء (فيديو)

مراسل تلفزيوني يتلقى نبأ تعرض منزله للسرقة على الهواء (الصحافة الأرجنتينية)

اضطر مراسل تلفزيوني إلى قطع بث مباشر، بعدما علم أن منزله يتعرض للسطو أثناء تقديمه تقريرًا على الهواء في لحظة صادمة ليتلقى بذلك أسوأ خبر مع نهاية عام 2021.

وكان من المفترض أن يلقي الأرجنتيني أليخاندرو بويبلس تقريرًا عن جريمة، من وسط أحد شوارع مدينة فلورنسيو فاريلا في مقاطعة بوينس آيرس، لكن بدلًا من ذلك شوهد الصحفي البائس وهو يخبر رؤساءه وزملاءه في التلفزيون بأنه يتعيّن عليه إلقاء ميكروفونه والعودة فورًا إلى منزله الذي يقتحمه لصوص الآن.

وقطع أليخاندرو -الذي يعمل في قناة Cronica HD الإخبارية- البثّ الحيّ ظهر الخميس الماضي قائلًا “لقد اقتحموا منزلي للتوّ. لقد حطموا نافذة. آسف ولكن عليّ أن أذهب. لديّ أشخاص داخل منزلي. إنهم يدمّرون كل شيء”.

وعندما سأله مذيع الاستوديو إستيبان تريبوك عما إذا كان هناك أي شيء يمكنه القيام به لمساعدته، صرخ المراسل بعنوانه موسِّلًا “أنا بحاجة لإرسال سيارة شرطة إلى هناك على وجه السرعة”.

واعتذر أليخاندرو مرة أخرى عن عدم تمكنه من متابعة تقريره، وأضاف “آسف حقًّا”، وبعد نحو ساعة ظهر المراسل ضحية السطو ممسكًا بالميكرفون من أمام منزله الذي تعرض للنهب في لوس هورنوس بمدينة لا بلاتا، لإيضاح الضرر الذي أحدثه الاقتحام.

وقال للمشاهدين الذين اعتادوا سماع تقاريره الحيّة حول وقوع أشخاص آخرين ضحايا للجرائم اليومية التي يعاني منها الأرجنتينيون “كنت أمزح دائمًا. كنت سأروي قصتي الخاصة يومًا ما ولكني لم أفعل أبدًا. تخيّلت أن شيئًا كهذا سيحدث لي بالفعل. هذا يحدث للعديد من الأرجنتينيين. يعودون إلى ديارهم ويرون أن أحدهم فعل ذلك بهم”.

وأظهر أليخاندرو المكان الذي دخل منه المقتحمون فكسروا النافذة وشقوا طريقهم إلى الطابق العلوي، وأضاف وهو يقاوم دموعه “حدث هذا في مدينة مركزية في لوس هورنوس. هذا منزلي. عدت إلى المنزل ووجدت هذا”.

وأضاف “اختفى المال وسُحب التلفزيون من مقبسه وأُخذت ساعات وملابس وأشياء خاصة بابنتي. تبدو غرفة النوم وكأن قنبلة انفجرت فيها إذ بدت مقلوبة رأسًا على عقب. لحسن الحظ، لم تكن ابنتي موجودة في ذلك الوقت وكانت مع والدتها”.

وقال “عندما تكون في العمل وتعلم على الهواء مباشرة في التلفزيون أن شخصًا ما اقتحم منزلك وتشعر بأنه انتُهِك” فإن ذلك أمر يصعب تحمّله، مضيفًا أنه لا يستطيع النوم بهدوء في الليل كما يجد صعوبة في مغادرة المنزل بمفرده عندما يخرج لأي سبب.

وتابع “لا أريد أن أغادر منزلي، لكنني فكرت في الأمر بالأمس، هم الآن يعرفون أين أعيش وعملي. أنا مكشوف للغاية”، معبرًا عن صدمته لما حدث خاصة أن الحادث وقع في وضح النهار.

ولم تلقِ الشرطة القبض على أيّ من المشتبه فيهم حتى الآن، لكن لديها لقطات من الشخص المسؤول عن الاقتحام التقطتها كاميرات مراقبة لدى أحد الجيران.

وينظم زملاء أليخاندرو في العمل الآن حملة تبرعات لمساعدته على شراء بعض المستلزمات بدل تلك التي سُرقت.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أوقف لصٌّ المراسلَ الرياضي دييغو أوردينولا تحت تهديد السلاح لينتزع منه هاتفه، في حين كان المراسل يستعد لبثٍّ على الهواء خارج ملعب نادي برشلونة الإكوادوري.

ونشر دييغو، الذي كان يعمل لدى DirecTVSports، آنذاك مقطعًا من الحادث على حسابه على تويتر قائلًا “لا يمكننا حتى العمل بسلام”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية