الناطق باسم الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط: نرفض العنف في السودان وينبغي احترام مطالب الشارع (فيديو)

أكد الناطق باسم الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط لويس ميغل أن المشهد السوداني مثير للقلق خاصة في ظل استمرار العنف ضد المتظاهرين السلميين.

وأضاف في لقاء ببرنامج المسائية عبر الجزيرة مباشر “رفضنا في البيان الصادر عن الاتحاد الأوربي والترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) بكل وضوح هذا العنف المستمر ضد المتظاهرين وأكدنا على وجوب احترام المكون العسكري والأجهزة الأمنية السودانية حق الشعب السوداني في التظاهر السلمي”.

وتابع “الموقف الأوربي لم يتغير منذ بداية هذه الأزمة، وقلنا في البيان أيضا إنه بعد استقالة عبد الله حمدوك من منصبه هناك حاجة ملحة لجميع القادة السودانيين بإعادة الالتزام بوفائهم بتطلعات وطموحات الشعب السوداني واستكمال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية”.

وأردف “نحن نتواصل مع كافة الأطراف السودانية المدنية والعسكرية والعمل الدبلوماسي والإقليمي مستمر، وموقف الاتحاد الأوربي واضح وثابت وهو الامتناع عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ونعتقد أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة هو الحوار الشامل الذي تشارك فيه كل الأطراف السودانية”.

واستطرد “مطالب الشارع السوداني واضحة فهو يرفض الحكم الاستبدادي بشكل قاطع ويطالب بحكم مدني وينبغي أن يكون هناك تنازلات من جميع الأطراف من أجل المضي قدما في هذه الفترة”.

وقد انطلقت مظاهرات حاشدة بالخرطوم ومدن أخرى، أمس الخميس، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل” بدعوة من لجان المقاومة المكونة من نشطاء.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن أكثر من 200 إصابة تم تسجيلها بعد مظاهرات الخميس من داخل المستشفيات، منها 7 حالات إصابة برصاص حي 6 منها غير مستقرة، وحالة إصابة بعبوة غاز مسيل للدموع في البطن (غير مستقرة)، و10 حالات إصابة بقنابل صوتية إحداها أدت إلى فقد الأطراف.

وكان مراسل الجزيرة مباشر قد نقل عن مصادر طبية سودانية قولها إن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين في أم درمان ثانية كبريات المدن في السودان.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن الاحتجاجات أسفرت أيضًا عن إصابة عدد من المتظاهرين جراء إطلاق قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع، لمنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم.

وقال المراسل إن مئات المتظاهرين شقوا طريقهم للوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي في إطار الاحتجاجات، إلا أن القوات الأمنية واجهتهم بإطلاق كثيف للقنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وفي يوم الأربعاء الماضي، دعت لجان المقاومة -المكونة من نشطاء سودانيين- إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل”.

وأعلن عبد الله حمدوك، في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، مما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب لجنة أطباء السودان.

ومنذ 25 أكتوبر، والسودان يشهد احتجاجات ردًّا على إجراءات استثنائية اتخذها القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تراه قوى سياسية ومدنية “انقلابًا عسكريًّا” على اتفاق المرحلة الانتقالية، ويراه الجيش السوداني تصحيحًا ضروريًّا لمسار تنفيذ الاتفاق.

المصدر : الجزيرة مباشر