لليوم السادس الاحتلال يواصل حصار مخيم شعفاط وعناتا وإصابة شاب بالرصاص في بلدة سعير (فيديو)

جندي إسرائيلي قرب مخيم العروب بالضفة الغربية المحتلة - 13 أكتوبر (رويترز)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، فرض حصار على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، رغم فتح الحاجز المقام على المخيم تدريجيًّا منذ الصباح.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط برفقة جرافة عسكرية، بعد أن فتحت الحاجز تدريجيًّا.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت حاجز مخيم شعفاط منذ 6 أيام، وحاصرت المخيم بشكل كامل، وقد اعتقلت نحو 23 مواطنا منذ الليلة الماضية.

وبعد 5 أيام من الحصار والعقاب الجماعي لأكثر من 130 ألفا من الفلسطينيين في مخيم شعفاط وعناتا، يواصل الأهالي العصيان المدني الشامل في وجه الاحتلال لليوم الثاني على التوالي.

إصابة شاب بالرصاص

من ناحية أخرى أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، وأصيب العشرات بالاختناق اليوم الخميس، خلال مواجهات في بلدة سعير بشمال شرق مدينة الخليل.

وذكرت (وفا) أن شابا أصيب برصاص الاحتلال في القدم، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة واد خنيس ومدخل بلدة سعير، كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز السام وقنابل الصوت باتجاه منازل المواطنين.

واندلعت مواجهات ظهر اليوم الخميس، بعد اقتحام عشرات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي أطراف حي الطيرة بمدينة رام الله، لأداء طقوس تلمودية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووفرت قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين الذين وصلوا إلى المنطقة بعدة حافلات، حيث أطلق الجنود وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع اتجاه الشبان.

ويأتي ذلك في وقت شددت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية اليوم الخميس، على حاجز الحمرا العسكري الرابط بين مدن الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية.

وتحتجز قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح عشرات المركبات الفلسطينية المتجهة نحو الأغوار وتخضعها للتفتيش، في حين يشهد الحاجز منذ أيام إجراءات عسكرية مشددة وتفتيشا دقيقا للمواطنين.

حملة اعتقالات

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ليل الأربعاء الخميس عددا من الفلسطينيين بزعم أنهم متورّطون في المواجهات العنيفة التي دارت في القدس الشرقية بالضفة الغربية المحتلة.

وأشارت إلى “اعتقال 9 مشتبه بهم” وأوضحت أنها اعتقلت منذ الأربعاء “23 مشتبها بهم، من سكان القدس الشرقية” بسبب ما قالت إنه “انتهاك النظام العام، وإلقاء حجارة وزجاجات حارقة ومهاجمة أفراد الشرطة”.

ونظّم الفلسطينيون الأربعاء إضرابات وتظاهرات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية التي فُرضت على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس وخاصة عقب مقتل جندية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس إن نحو 21 فلسطينيا تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وخاصة من القدس.

قوات تواصل اقتحاماتها

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس، عدة مواقع في مدينة الخليل وبلدتي السموع ويطا جنوب الخليل، لتأمين اقتحام المستوطنين إلى مكان أثري لإقامة صلوات تلمودية في المكان تمهيدا لتهويده.

كما اقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الخميس، بلدة الطور شرق القدس المحتلة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ جولات استفزازية في شوارعها.

الخارجية الفلسطينية تدين

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بشكل يومي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.

وقالت في بيان، إن تصعيد الاحتلال من جرائمه في القدس وقمع المواطنين واستمرار الحصار على مخيم شعفاط وبلدة عناتا والتنكيل بالمواطنين لليوم السادس، أعمال تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين وتفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لاستكمال تهويدها.

وأكدت أن التصعيد الإسرائيلي الراهن هو سياسة ممنهجة ومتعمدة للتغطية على فقدان الاحتلال سيطرته على المواطنين الفلسطينيين، وفقدانه لأي شرعية لوجوده واستمراره في أرض دولة فلسطين.

وحمّلت الحكومةَ الإسرائيلية المسؤوليةَ الكاملة والمباشرة عن تداعيات تصعيدها المتعمد والخطير للأوضاع، ومحاولتها فرض صيغ التعايش مع الاحتلال والاستيطان على الفلسطينيين بديلًا للحل التاريخي للصراع القائم على قرارات الشرعية الدولية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية