تقرير أممي: العراق من أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، إن العراق من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ، وهو ما يستدعي مواجهة تبعات الأزمة.
وذكرت المنظمتان الأمميتان في تقرير أن العراق يعتبر من أكثر دول العالم تأثرًا بالتبعات الناجمة عن تغير المناخ، مما يعني أن الزراعة في البلاد قد تكون عرضة لأجواء متطرفة صيفًا وشتاءً.
ونقل التقرير عن ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق علي رضا قريشي قوله إن العراق لا يزال من أكثر البلدان تأثرًا على مستوى العالم بالآثار الضارة لتغير المناخ، وما لم يتم تنفيذ التخفيف والتكيف، فقد لا يكون المستقبل واعدًا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والفئات الهشّة في هذا البلد.
On World Food Day 2022, @WFP and @FAO warn of the increasing impact of #climatechange on #Iraq & its food security. The Land of Two Rivers is at risk of #drought & reduced production. We are both advocating for better #production, #nutrition, #environment and #life for all Iraqis pic.twitter.com/AgT2w7rP9B
— برنامج الاغذية العالمي العراق WFP (@WFP_Iraq) October 17, 2022
وأضاف “نحن في برنامج الأغذية العالمي نعتقد أن الغذاء هو الطريق نحو السلام، وبالتالي يجب اتخاذ إجراءات جادة على الفور من قبل حكومة العراق والمجتمع الدولي لاعتماد أنظمة غذائية ذكية مناخيًّا وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل من أجل ضمان أن العراق وأفراده قادرون على التكيّف في هذه الأوقات العسيرة”.
ودعا التقرير الحكومة العراقية والجهات المختصة إلى تبني أنظمة زراعة وريّ ذكية تتواءم مع المخاطر التي يتعرض لها القطاع الزراعي في البلاد بسبب التغير المناخي.
Joint Statement by FAO & WFP in Iraq on World Food Day – Iraq https://t.co/teO71MFcZH
— Agadir Group (@AgadirGroup) October 17, 2022
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة بجنوب العراق لتشكّل شطّ العرب الذي يصبّ في الخليج العربي.
ومنذ سنوات يعاني العراق من انخفاض متواصل في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، كما فاقم أزمة شحّ المياه تدنّي كميات الأمطار في البلاد.
وشهد العراق، موجة جفاف متزايدة خلال العامين الماضيين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطل الأمطار الذي يعتبر الأدنى منذ 40 عامًا.
وأدى ذلك إلى تدهور الأراضي الصالحة للزراعة وزيادة ملوحة المياه والتربة، وهو ما يسهم في خسارة كبيرة لسبل العيش وزيادة الضغط على الميزانية الوطنية للدولة التي تستورد الحبوب لضمان الغذاء الكافي للسكان.
ويعمل 20% من القوى العاملة في العراق في القطاع الزراعي، وهو ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بعد قطاع النفط، ويمثل 5% من إجمالي الناتج المحلي.