ضرب وطرد وتدخّل أمني.. أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ كأس العالم (فيديو)

جانب من المواجهات التي شهدتها مباراة البرتغال وهولندا في مونديال عام 2006
جانب من المواجهات التي شهدتها مباراة البرتغال وهولندا خلال مونديال 2006 (غيتي)

وقع العديد من المواجهات المثيرة للجدل خلال تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، إذ شهدت بعض المباريات أعمال عنف أجبرت قوات الأمن على التدخل أحيانا لفض الاشتباكات.

إيطاليا وإسبانيا 1934

كانت أولى تلك المواجهات خلال النسخة الثانية من كأس العالم التي استضافتها إيطاليا عام 1934، وشهدت توترا كبيرا خلال المباراة الحاسمة للتأهل إلى الدور نصف النهائي بين البلد المضيف وإسبانيا.

وبينما تمكن المنتخب الإسباني من السيطرة على مجريات المباراة، غيّرت قرارات الحكم البلجيكي لويس بايريت مسار المواجهة، بعد تغاضيه عن طرد أي لاعب إيطالي لا سيما لاعب الوسط لويسيتو مونتي.

وسجّل جيوفاني فيراري هدف التعادل قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول بطريقة غير شرعية، بعدما ضرب زميله أنجيلو شيافيو الحارس الإسباني زامورا “بالكوع”، ثم ارتمى فوقه مقيدا حركته مما تسبب في كسر اثنين من ضلوعه، وبعدها وصلت الكرة أمام فيراري على بعد سنتيمترات قليلة من خط المرمى.

وخلال المباراة، تعرّض 6 من لاعبي المنتخب الإسباني لإصابات متفاوتة نتيجة الخشونة الإيطالية المفرطة، من بينهم الحارس زامورا الذي تصدى لخمس كرات صعبة خلال الشوط الثاني والوقتين الإضافيين.

 البرازيل وتشيكوسلوفاكيا 1938

وقعت مواجهة قوية بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا خلال النسخة الثالثة من المونديال التي استضافتها فرنسا، وتزامنت المباراة مع افتتاح ملعب بارك دو ليسكور في مدينة بوردو جنوب غربي فرنسا.

وبسبب بُعد الملعب، قطع الفريقان مسافات طويلة بالقطار، مما تسبب في إرهاق الفريقين.

وسعى منتخب البرازيل إلى التأهل للمرة الأولى للدور نصف النهائي.

وشهدت المباراة 3 بطاقات حمراء، أبرزها طرد البرازيلي زيزي بروكوبيو في الدقيقة 12، بعدما تسبب تعامله العنيف في كسر كاحل اللاعب نيجيدلي الذي تحامل على إصابته ورفض الخروج حتى تمكن من تسجيل هدف في الدقيقة 65 لينهار بعدها ويُنقل إلى المستشفى.

وشارك الحارس التشيكي بلانيكا في معظم الشوطين الإضافيين وهو مصاب بخلع عظمة الترقوة بالكتف الأيمن بعد اصطدامه بشكل مزدوج مع زميله نيجيدلي والبرازيلي بيراشيو.

وأصيب أيضا اللاعب كوستاليك بجرح في بطنه، كما تعرّض البرازيلي ليونيداس لإصابات عديدة أجبرته على عدم إكمال المباراة.

وأدّت تلك المباراة العنيفة إلى نقل جميع المصابين للمستشفى بعد نهاية المباراة باستثناء البرازيلي والتر حيث كان اللاعب الوحيد الذي لم يصَب بأي كسور أو رضوض أو كدمات.

يشار إلى أن أحداث شغب وقعت عقب انتهاء المباراة بين اللاعبين، مما أجبر أفراد الأمن على التدخل لتهدئة الوضع وإصدار قرار بمنع لاعبي الاحتياط من الجلوس خلف خطوط الملعب.

البرازيل والمجر 1954

صُنفت هذه المباراة بأنها الأعنف في تلك النسخة، ولُقبت باسم “معركة برن” في إشارة إلى العاصمة السويسرية.

احتسب الحكم خلال المباراة 42 خطأ، نصفها تدخلات عنيفة بجانب ركلتي جزاء و4 تحذيرات و3 حالات طرد.

بدأت المباراة بهجوم ضاغط من المنتخب المجري مسجلا الهدف الأول في الدقيقة الرابعة ثم هدفا آخر في الدقيقة السابعة، في حين سجّل منتخب البرازيل هدفا واحدا في الدقيقة 18 بضربة جزاء.

 

 

وعقب 15 دقيقة من بداية الشوط الثاني، واعتراضا على ضربة جزاء سجّلها المنتخب المجري، اعتدى البرازيلي باور على المجري بوجيك الذي غادر للعلاج.

بيد أنه ما إن عاد في الدقيقة 71 حتى تعامل معه البرازيلي نيلتون سانتوس بعنف وتبادلا الركل واللكمات.

وبينما حاول الحكم إنهاء المواجهة، رفض اللاعبان المصافحة، فقرر طردهما معا.

وفي واقعة أخرى، ركل البرازيلي هامبرتو ساق خصمه جيولا لوران في الدقيقة 79، ولم يمنع ركوع اللاعب البرازيلي أمام الحكم متوسلا من طرده.

يشار إلى أن بعض المشجعين حاولوا اقتحام أرضية الملعب لمتابعة الاشتباكات.

إنجلترا والأرجنتين 1966

تُعَد واحدة من أشهر المواجهات في تاريخ كأس العالم، بعد اتهامات بوجود انحياز تحكيمي واضح للمنتخب الإنجليزي صاحب الأرض، كما شهدت تدخّل الأمن لفض الاشتباكات والمشاجرات.

واتخذ الحكم الألماني رودولف كريتلين قرارات وُصفت بأنها “خاطئة” خلال المباراة المؤهلة للدور نصف النهائي استفزت لاعبي الأرجنتين، إذ تغاضى عن التدخلات العنيفة من اللاعب الإنجليزي نوبي ستايلز على خصومه.

وشهدت المباراة 33 خطأ، 19 منها على الأرجنتين بينما حافظت إنجلترا على نظافة شباكها للمباراة الرابعة على التوالي.

واحتسب الحكم ضربة حرة لصالح المنتخب الإنجليزي نفذها بوبي مور قبل انطلاق الصافرة، مما دفع الكابتن أنطونيو راتين إلى الاعتراض وطلب إنذار ضد مور، بيد أن الحكم اعتقد أن راتين يشتمه فلم يتردد في طرده.

واحتدم الموقف أكثر بعد رفض راتين الخروج من الملعب، وتضامن معه زملاؤه وحاولوا الانسحاب من المباراة، لولا تدخّل مراقب المباراة كين أستون الذي أقنعهم بالرضوخ لقرار الحكم.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر -في اليوم التالي للمباراة- إيقاف كل من لاعب الأرجنتين راتين 4 مباريات، وزميله روبيرتو فيريرو وأرماندو أونيغو 3 مباريات، وتغريم الاتحاد الأرجنتيني.

البرتغال وهولندا 2006

أقيمت المباراة في دور الـ16، وانتهت بفوز البرتغال بهدف دون رد، لتتأهل الى ربع النهائي.

وتعامل الفريقان -خلال المباراة التي جرت بمدينة نورمبرغ الألمانية- بخشونة وعنف لا سيما في الشوط الثاني، حين قرر الحكم الروسي فالنتين إيفانوف طرد لاعبين اثنين من كل فريق.

كما قرر الحكم إنذار 16 لاعبا من الفريقين، وهو رقم قياسي في تاريخ مباريات كأس العالم.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة الأنباء القطرية