إيران.. لحظة إطلاق النار داخل مرقد شيراز وتنظيم الدولة يعلن مسؤوليته (فيديو)

أظهر فيديو متداول لحظة إطلاق مسلح النار على ضريح شيعي في مدينة شيراز جنوبي إيران، اليوم الأربعاء، أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى.

وأعلن تنظيم الدولة في بيان على حسابه على تلغرام مسؤوليته عن الهجوم.

وأظهر شريط بثته وسائل إعلام محلية وقالت إنه من كاميرا مراقبة في المرقد، شابًا ذا لحية خفيفة يحمل بندقية رشاشة (كلاشينكوف)، ويطلق النار قرب ما يعتقد أنه ممر عند مدخل المرقد، ويقوم بتلقيم سلاحه مرارًا.

وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية ذكرت أن 15 على الأقل قُتلوا في الهجوم على الضريح، في أحد أكثر الاعتداءات دموية التي تشهدها البلاد منذ أعوام.

وأفاد مسؤولون بأن الهجوم نفذه مسلح من “الإرهابيين التكفيريين” تم توقيفه، في وقت تعهد الرئيس الإيراني بـ”رد حازم” على العملية.

وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم استهدف مرقد شاه جراغ (“ملك النور”) للسيد أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، ثامن الأئمة لدى الشيعة.

ويعد هذا المرقد الواقع في شيراز، مركز محافظة فارس، من أبرز المزارات الدينية في جنوب إيران.

وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام محلية عبر مواقع التواصل، بقع دماء على الأرض داخل حرم المرقد، وأقمشة اصطبغت باللون الأحمر، إضافة الى زجاج محطّم متناثر على الأرض، وأثرًا لطلقة في الحائط.

كما نشرت وكالات إيرانية صورًا تظهر أشخاصًا ممددين أرضًا مضرجين بدمائهم، وما يبدو أنها جثث رصفت جنبًا إلى جنب وقد لفت بقماش أبيض مضرج بالدماء.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية بداية عن أن 3 مسلحين نفذوا الهجوم، وتم توقيف اثنين منهم. إلا أن كاظم موسوي، مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس، ومركزها مدينة شيراز، أبلغ التلفزيون الرسمي أن “إرهابيًا واحدًا فقط كان ضالعًا في هذا الهجوم”.

من جهتها، أشارت وكالة “فارس” إلى أن امرأة وطفلين هم ضمن الضحايا، مضيفة أن من تم توقيفه ليس إيرانيًا.

وتعهد الرئيس إبراهيم رئيسي بأن يواجه “الآمرون والمخططون لهذه الجريمة النكراء ردًا حازمًا من جانب القوات الأمنية والشرطة”، وذلك في رسالة نشرها موقع الرئاسة.

وهذا الاعتداء هو ثاني هجوم دامٍ يطال مزارًا دينيًا في إيران هذا العام.

ففي مطلع أبريل/نيسان الماضي، قتل اثنان من رجال الدين الشيعة وأصيب ثالث بجروح بعد طعنهم بسكين في حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد (شمال شرق).

المصدر : وكالات