باحث أمريكي: روسيا قد تحسم الحرب في أوكرانيا إذا استخدم بوتين قنابل نووية

قال باحث أمريكي في مقال بمجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، إن روسيا قد تحسم الحرب في أوكرانيا إذا استخدم الرئيس فلاديمير بوتين قنابل نووية بدعوى الدفاع عن الأراضي الروسية، بما فيها المناطق الأوكرانية التي ضمها مؤخرا.

وأوضح دان غوره -نائب رئيس معهد ليكسينغتون البحثي- أن فشل بوتين في تحقيق حسم عسكري سريع في حربه على أوكرانيا، و انكسار حملته الأخيرة لاحتلال أراضٍ شرقي وجنوبي البلاد، دفعه للتوصل إلى طريقة لتحقيق الانتصار من خلال التظاهر بأنه يخسر المعركة.

ورأى الكاتب أن تكتيكات بوتين الأخيرة، المتمثلة في إعلان التعبئة الجزئية وإجراء استفتاءات في الأراضي الأوكرانية، تشكل محطات أولية ولازمة لكسب مزيد من الوقت والاستعداد لاستخدام قنابل نووية ضد أوكرانيا، على حد وصفه.

وقال كاتب المقال إن القوات الأوكرانية المدعومة بالأسلحة الغربية إذا واصلت هجومها المضاد، فإنها ستشكل تهديدا للأراضي التي ضمتها روسيا حديثا.

وحذّر الكاتب من أن بوتين سيرد بما حذّر منه سابقا، وقد يلجأ إلى السلاح النووي لحسم المعركة، على حد قوله.

وشدد غوره على أن التوسع الغربي من شأنه أن يقلب التوازن الاستراتيجي بالنسبة لروسيا، مضيفا أن مثل هذه الخطوة ستقوض الدعم الغربي لكييف، خصوصا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يردّا بالمثل، مما سيؤدي إلى انهيار الحلف.

وكان الرئيس الروسي قد تحدّث خلال خطاب إعلان التعبئة الجزئية، في 21 من سبتمبر/أيلول المنقضي، عن تهديد وجودي لبلاده، وأشار إلى أن هدف الغرب من دعم أوكرانيا هو تدمير روسيا وتهديد شعبها.

وأوضح بوتين في خطابه أنه  يجوز لموسكو استخدام أسلحة نووية من أجل حماية وحدة أراضي الدولة الروسية، التي ستشمل الأجزاء التي تم الاستيلاء عليها من أوكرانيا.

وخلص كاتب المقال إلى أن  تصريح بوتين -حين قال “عندما تتعرض وحدة أراضي بلدنا للتهديد فسنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبها”- ليس مزحة، في إشارة إلى جدية الرئيس بوتين ومواقفه الصارمة بشأن المحافظة على روسيا القيصرية، ورغبته في القضاء على الأحادية القطبية العالمية، على حد وصف الكاتب.

وأوضح أنه بالنظر إلى الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة أو الناتو على مدى العقود الماضية، فإنه من الصعب على واشنطن والحلف الأطلسي الرد بالمثل، حتى لو كانت القوات الأمريكية أو قوات الناتو هدفا لمثل هذا الهجوم، على حد قوله.