العراق.. انتقادات إثر اعتقال 4 بتهمة تمجيد صدام حسين

رفع صورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في احتفالات باليوم الوطني العراقي في الرمادي (مواقع التواصل)

عبّر نشطاء عراقيون عن غضبهم، إثر اعتقال الأمن العراقي لمواطنين من محافظة الأنبار غربي البلاد، رفعوا صور الرئيس الراحل صدام حسين خلال احتفالات بالعيد الوطني العراقي.

وأعلن جهاز الأمن العراقي في بيان نشره على حساباته الإلكترونية إلقاء القبض على 4 مجّدوا نظام صدام حسين أثناء احتفالات العيد الوطني في الأنبار.

ولفت البيان إلى “تدوين أقوال المتهمين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفقًا لأحكام الدستور العراقي، خاصة المادة 7 من الفقرة 1”.

وتنص هذه المادة من الدستور العراقي على أنه “يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون”.

وانتقد مدونون تنفيذ مذكرات إلقاء القبض بحق مواطنين بتهم عقوباتها قد تصل إلى 7 سنوات، في وقت يشهد العراق فوضى ناجمة عن انتشار السلاح من جهات تابعة لأجنحة سياسية ومعروفة لدى الدولة، لكن الأمن العراقي لم يتخذ بحقهم إجراءات قضائية، بحسب قولهم.

وتساءل الباحث السياسي شاهو القره داغي “هل يعتبر اعتقال جهاز الأمن العراقي لـ4 أشخاص قاموا بتمجيد نظام صدام حسين أثناء احتفالات العيد الوطني في محافظة الأنبار إنجازًا مهمًا يستحق نشره بهذه الصورة؟”.

وأضاف مستنكرًا “ماذا عن المعارك المليشياوية التي تُستخدم فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة ولا يتم اعتقال أي شخص منهم”.

وكتب القيادي في مشروع المواطنة العراقي غيث التميمي “يجب أن يكون واضحًا بأن صدام حسين عراقي وهتاف بعض الشباب في الأنبار أو كربلاء أو الناصرية باسمه لا يمكن مقارنته بمن يهتف ليلًا نهارًا للأجنبي ويقول للعراقيين الأجنبي تاج رأسك”.

وتابع “شبابنا يهتفون بإسم صدام لاغاضتكم لأنهم يكرهونكم ليس إلا، وتذكروا بأن صدام ذهب الى جوار ربه، والحي أبدى”.

وقالت المدونة نادرة “هؤلاء الشاب سيقضون 7 سنوات في السجن لا لشيء سوى أنهم رفعوا صور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين”.

وتابعت مستنكرة “يعني ترفع صور خامنئي وخميني وسليماني فوق الأراضي العراقية عادي ومن ترفع صورة عراقي فوق أراضي عراقية تتحاكم”.

وعلق المغرد أحمد “وكأن قوانينهم صنعت فقط للانتقام من صدام تاركين كل العصابات وقطاع الطرق والفاسدين”.

وأضاف “لم يسألوا لماذا بدأ الشباب يحن لنظام لم يعش فيه. رفع صورة عراقي تمجيد للاجرام، رفع صورة إيراني حرية اعتقاد، زمن الخيانة العظمى”.

وكانت محافظة الأنبار قد شهدت احتفالات شعبية في 3 أكتوبر الحالي، في ذكرى العيد الوطني العراقي.

ويحتفل العراقيون هذه الأيام بيومهم الوطني الذي يتزامن مرور 90 عامًا على خلاص البلاد من النفوذ البريطاني.

وبعد انتظار طويل قرر العراق عام 2020 اختيار تاريخ استقلاله، والخلاص من الانتداب البريطاني في 3 أكتوبر 1932، يومًا وطنيًا تحتفي به البلاد سنويًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي