ساسة ورياضيون: الحملات ضد مونديال قطر فشلت في تحقيق أهدافها (فيديو)

أجمع ساسة وخبراء في السياسة والإعلام والرياضة على أن الحملات الأخيرة التي تسعى للنيل من سمعة قطر والتشكيك في قدرتها على تنظيم مونديال ناجح “موجَّهة من جهات ومنظمات تضمر الحقد لدولة قطر ولنجاحاتها المتعددة، وتسعى للاختباء وراء ملفات حقوقية لتحقيق أهداف سياسية”.

وقال الناقد الرياضي علاء صادق إن الهجوم على قطر في هذا الوقت بالذات “يمثل استفزازا مريبا وحملة مدفوعة الثمن”.

وأضاف في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء السبت، أن قطر عاشت خلال السنوات العشر الماضية “حملات ضغط قوية من دول أجنبية إلى جانب بعض دول الجوار بهدف منع أو نقل تنظيم كأس العالم إلى جهة أخرى”، لكن هذه الحملات فشلت لأن الملف القطري منذ البداية كان شفافا وناجحا من النواحي الرياضية والأخلاقية.

وتابع قائلا “جميع هذه الحملات كشفت وجها بشعا لازدواجية المعايير، حيث لم يتم التطرق إلى هذه القضايا ولو مرة واحدة في دورات كأس العالم السابقة”.

وأوضح صادق أن أصحاب هذه الحملات كانوا يتذرعون بقضايا مرتبطة بحقوق العمال الآسيويين حينا، وبالفساد أحيانا أخرى، وانتهى بهم الأمر أخيرا إلى الحديث عن حقوق المثليين والسماح بالمشروبات الكحولية في الملاعب.

وقال إن الإطار الموجَّه لهذه الحملات “محكوم بمنطق عنصري”، لأن قطر حققت تطورا تشهد له المنظمات المتخصصة في مجال النزاهة وحقوق الإنسان.

وأكد صادق أن العديد من الدول الغربية تشهد معدلات قياسية في انتهاك حقوق الأشخاص المشرّدين الذين يواجهون الانتهاكات يوميا.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي والبرلماني السابق عمرو الشوبكي أن فتح هذا الملف قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات كأس العالم يُعَد “موقفا غريبا واستهدافا غير نزيه”.

وقال “يدهشني التوقيت الذي انطلقت فيه هذه الحملات الموجهة، وكان على الجهات التي تقف وراءها أن تعرض هذه الملفات بصورة واضحة وشفافة منذ سنوات”.

وشدد الشوبكي على أن تدخّل الفيفا والرأي العام الدولي حسم هذا الأمر كليا، وأوقف تأثير هذه الحملات.

وقال “على دول العالم أن تقبل بكأس العالم في قطر بنكهة عربية إسلامية فيها الكثير من التفاعل والتلاقح بين الثقافات والحضارات”.

وخلص الشوبكي إلى أن قطر ربحت الرهان في تنظيم كأس العالم وتقديم نفسها على أنها دولة تدافع عن القيم العربية والإسلامية.

أما الخبير الحقوقي الفرنسي فرانسوا دوروش، فقد أكد أن فرنسا شهدت في الآونة الأخيرة حملات نظمتها جهات سياسية وإعلامية للنيل من قطر، مضيفا أن هذه الجهات فشلت في تحقيق أهدافها.

وقال دوروش إنه نظّم وقفة أمام السفارة القطرية في باريس دفاعا عن قطر، واحتجاجا على القرارات التي اتخذتها عمدة مدينة باريس آن هيدالغو بمنع عرض مباريات البطولة في الساحات العامة، وكذلك للاعتراض على بعض الصحف الفرنسية التي أصدرت أعدادا خاصة بكأس العالم في قطر وركزت على جوانب بعينها.

وأضاف “نستنكر هذه الحملات الفرنسية المعزولة، ونعدّها كراهية غير مقبولة سياسيا وأخلاقيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر