بزيادة 10 آلاف عن اليوم السابق.. تسارع في إصابات كورونا بالصين والعاصمة تسجل عددا قياسيا

أطقم طبية يستعدون لدخول مبنى مغلق لتوزيع مجموعات اختبار على السكان(رويترز)

ذكرت لجنة الصحة الوطنية اليوم الثلاثاء أن الصين سجلت أكثر من 28 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، منها نحو 2225 إصابة مصحوبة بأعراض وأكثر من 25 ألف بدون أعراض.

وكانت البلاد قد سجلت نحو 27 ألف إصابة جديدة في اليوم السابق، وأعلنت الصين عن تسجيل حالتي وفاة جديدتين، بعد تسجيل حالتين أيضا في اليوم السابق، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 5 آلاف و231 حالة وفاة.

بيجين تسجّل عددا قياسيا

وسجّلت العاصمة الصينية بيجين عددا قياسيا من الإصابات الجديدة بكوفيد اليوم الثلاثاء، بينما فرضت على المدينة مجموعة قيود صارمة عاد السكان على إثرها إلى التعليم والعمل عن بعد فيما أُغلقت العديد من المطاعم.

وتم تسجيل أكثر من 28 ألف إصابة جديدة على مستوى البلاد، ليقترب العدد من أعلى مستوى يسجّل منذ ظهور الوباء، في حين سجّلت مقاطعتا غوانغدونغ ومدينة تشونغتشينغ أكثر من 16 ألف و6300 إصابة على التوالي، بحسب السلطات الصحية.

كما ارتفعت الإصابات الجديدة في بيجين خلال الأيام الأخيرة بأكثر من الضعف لتسجّل 1438 حالة اليوم الثلاثاء مقارنة بـ621 الأحد، وهو رقم قياسي بالنسبة للمدينة.

وتتمسّك الصين -ثاني قوة اقتصادية في العالم- بسياسة صفر كوفيد ففرضت تدابير إغلاق مفاجئة وعمليات فحص وحجر صحي واسعة النطاق للسيطرة على تفشي الوباء، وهي سياسة نجحت في المراحل الأولى من انتشار الفيروس.

امرأة تتلقى لقاحا مستنشقا أنتجته شركة صينية- بيجين 22 نوفمبر(رويترز)

وشكلت موجة الإصابات الأخيرة اختبارًا لمدى إمكانية هذه السياسة على الصمود، في وقت يسعى المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حدث في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل/ نيسان، إذ أثّرت القيود حينذاك على اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.

وتوفي 3 مسنّين في بيجين كانوا يعانون من أمراض أخرى جرّاء كوفيد نهاية الأسبوع، بحسب ما ذكرت السلطات، في أولى الوفيات التي تسجّلها الصين نتيجة الوباء منذ مايو/أيار.

وبينما تجنّبت العاصمة حتى الآن الخضوع لإغلاق شامل، فُرضت إجراءات إغلاق على أبنية محددة بينما اصطف السكان في طوابير لإجراء فحوص كوفيد، إذ إن العديد من الأماكن العامة تلزم السكان الحصول على فحص بنتيجة سلبية قبل 24 ساعة كشرط للدخول.

أطقم طبية خارج مرفق عام للفحص- شنغهاي 21 نوفمبر(رويترز)

وفي نهاية الأسبوع، أوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق، وفرضت يوم الاثنين على المسافرين القادمين إلى المدينة إجراء مزيد من الفحوص لدى وصولهم.

وأغلقت العديد من الأماكن السياحية والصالات الرياضية والحدائق أبوابها بينما ألغيت مناسبات كبيرة مثل الحفلات الموسيقية.

وأعلنت الصين أكبر تخفيف لإجراءات كوفيد على أراضيها حتى الآن في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لإجراءات مكافحة كوفيد.

وشملت الخطوات خفض فترات الحجر الصحي بالنسبة للمسافرين الدوليين، وألغت العديد من المدن الصينية فحوص كوفيد الإلزامية الأسبوع الماضي لتعيد بعضها فرضها لاحقا، مما يسلّط الضوء على صعوبة السيطرة على المتحور أوميكرون سريعة الانتشار.

وبدأت شيجياتشوانغ التي ألغت الفحوص واسعة النطاق في السابق، إغلاقا جزئيا يوم الاثنين بعدما ارتفع عدد الإصابات، بينما أغلقت عدة أحياء في غوانزو (جنوب) في اليوم ذاته.

المصدر : وكالات