تعيش في دكان.. نازحة سورية مبتورة اليد بلا عائلة تشتكي للجزيرة مباشر قدوم الشتاء (فيديو)

تعيش النازحة السورية أم محمد في دكان على الحدود السورية التركية منذ سنوات، تفترش فيه الأرض وتجعل من قطعة قماش بيضاء بابًا له.

زارت الجزيرة مباشر النازحة التي فقدت عددًا من أفراد أسرتها بسبب قصف قوات النظام السوري.

تستأجر المرأة الوحيدة المكان بإيجار يسير (700 ليرة أي 27 دولارًا)، لكنها تعاني من توفيره إذ يفوق قدرتها.

ورغم صعوبة العيش في المكان الذي تغيب فيه شروط العيش جميعها، لا تتمكن أم محمد من تركه لأنه أرخص إيجار يمكنها دفعه.

لا تتوفر المرأة على حصير أو مدفأة، ولا منزل يؤويها أو أفرشة تدفئها ولا قوت يسد جوعها.

وتقول للجزيرة مباشر إنها تحتاج لكل شيء في الوقت الذي لا تقوى فيه على العمل وتوفير أي من مستلزمات الحياة بسبب يُمناها المبتورة.

نزحت أم محمد من مدينة الهبيط في أقصى ريف إدلب الجنوبي بعد أن فقدت كل أسرتها، إلا أخًا تقول إن وضعه أصعب من وضعها.

تحمد النازحة الله وهي داخل دكان لا يحمي بابه من برد الشتاء القارس، حيث تقضي الفصل كله وهي مريضة بسبب البرد.

وأطلقت الجزيرة مباشر تغطية خاصة لأوضاع النازحين في الشمال السوري بعنوان “شتاء النازحين.. 12 شتاء قارسًا”.

وتأتي التغطية في ظل شح الوقود وارتفاع أسعار الملابس وتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الشتاء الماضي.

وتوقع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشتاء القادم سيكون من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددًا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

ورصدت شبكة “منسقو الاستجابة في سوريا” بالأرقام أوضاع النازحين في الشمال السوري الذين يتوزعون في شمال غربي البلاد (إدلب وريفها وريف حلب الشمالي).

المصدر : الجزيرة مباشر