بعد تونس والمغرب.. فرنسا ترفع القيود عن التأشيرات الممنوحة للجزائريين

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يؤكد أن باريس تريد علاقات جيدة مع الدول المغاربية (غيتي)

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، رفع القيود على التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين، وعودة العلاقات القنصلية العادية إلى ما كان عليه الوضع قبل جائحة فيروس كورونا.

وقال دارمانان، في تصريح بعد استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد،  طلب مني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان زار الجزائر على رأس وفد ضم العديد من الوزراء، العودة إلى الجزائر استجابة  لدعوة من الرئيس تبون الذي أشكره على حفاوة الاستقبال.

وأضاف “هذا الصباح كان لي حوار ثري للغاية مع وزير الداخلية الجزائري”.

وتابع ” هذه فرصة للجانب الفرنسي لإبراز إرادته الكبيرة لمواصلة التعاون وتثمين وتجسيد الحوار الذي تم بين الرئيسين الفرنسي والجزائري. ويشمل التعاون المجال الأمني، وحماية الأفراد، والتعاون في مجال المبادلات التجارية بين البلدين”.

وتابع أن العلاقات عادت إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا بشأن كل ما يتعلق بالتأشيرات والمبادلات بين شعبي البلدين، وذلك لنرتقي بهذا التبادل لمستوى علاقات الصداقة القوية والخاصة التي تربط فرنسا والجزائر.

مهاجرون غير شرعيين
مهاجرون غير شرعيين في طريقهم للسواحل الأوربية (الفرنسية)

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية أعلنت الخميس الماضي، من العاصمة المغربية الرباط، أن بلادها ستلغي القيود المفروضة على تأشيرات الدخول لمواطني المغرب، وذلك في علامة على تحسن العلاقات بين الدولتين بعد توتر دام أكثر من عام بين باريس والرباط.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت باريس وتونس عودة إصدار التأشيرات الفرنسية للتونسيين إلى مستواه الطبيعي، في قرار يأتي بعد نحو عام من تقليص فرنسا بقوة أعداد التأشيرات التي تمنحها للتونسيين.

وكانت باريس قرّرت الخريف الماضي  تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها لمواطني ثلاث من دول المغرب العربي هي تونس والجزائر والمغرب، في إجراء هدفت من ورائه إلى الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير النظامية، وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يُطردون من فرنسا.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر