“عذاب والله عذاب”.. يمنيات مريضات بالفشل الكلوي يتجرعن المر للوصول إلى مركز العلاج (فيديو)

مرضى الفشل الكلوي في اليمن يعيشون واقعا مؤلما (الجزيرة)
مرضى الفشل الكلوي في اليمن يعيشون واقعا مؤلما (الجزيرة)

تضطر العديد من اليمنيات المريضات بالفشل الكلوي إلى سلوك طرق وعرة للوصول إلى العيادة الطبية في تعز، واصفين الأمر “بالعذاب”.

وتروي اليمنيتان نور محمد ورحمة مهيوب للجزيرة مباشر معاناتهما اليومية، حيث تسكن إحداهن في قرية شرعب، والأخرى في قرية جبل حبشي، وتسافران أكثر من 8 ساعات للوصول إلى المركز بسبب الحصار المفروض على تعز.

وتتحدث إحداهن عن معاناتها وتقول “أسافر من هنا (تعز) إلى الحوبان (شمال شرق المدينة) ومن الحوبان إلى القرية. رحلة يومية مليئة بالتعب”، وتكمل “أرتاح بالقرية يومين، وفي ثالث يوم نعود إلى نفس الطريق”.

وقالت “أتمنى من فاعلي الخير أن يساعدوني في بيت بتعز أقضي فيه بقية عمري، حياتي مشتتة لا هنا ولا هناك. أريد أن أرتاح آخر عمري أنا وأطفالي”.

وأضافت متحدثة عن رحلتها اليومية “عذاب والله عذاب. مقدرش أمشي. رجلي مكسورة”.

ولا يقتصر الأمر فقط على الطريق، حيث يشكو مرضى الفشل الكلوي في تعز من تفاقم معاناتهم الصحية جراء نقص الأدوية وتقليص جلسات الغسيل، وتدهور الوضع المعيشي للعديد منهم في ظل الحصار، ما جعلهم يتجرعون أوجاعًا متعددة.

ويوجد في تعز مركز رئيسي واحد للغسيل الكلوي يقع في مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفيات المحافظة، بعد أن فاقمت ظروف الحرب وغلاء المعيشة واستمرار الحصار من معاناة مرضى الفشل الكلوي.

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر