من بينهم ماسك وبيزوس وزوكربيرغ.. خسائر أباطرة التكنولوجيا بلغت 433 مليار دولار خلال 2022

اعتبرت 2022 سنة كئيبة على جميع شركات التكنولوجيا العالمية (غيتي)

قالت صحيفة واشنطن بوست إن 2022 كان عامًا كئيبًا بالنسبة لصافي ثروات المليارديرات في مجال التكنولوجيا، لكن لا يزال لديهم أموال أكثر من العديد من البلدان الصغيرة.

واعتمادا على حسابات قيمة الخسائر وصافي الثروات المعتمدة في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، كشفت الصحيفة أن خسائر هؤلاء الأباطرة في مجال التكنولوجيا والذين يتصدرون قائمة أثرياء العالم بلغت مجتمعة 433 مليار دولار.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء المليارديرات بعيدون كل البعد عن الفقر. فثروة زوكربيرغ على سبيل المثال، لا تزال أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لأيسلندا، مضيفة أن العديد من المليارديرات كانوا يتوقعون وضعا أصعب مما كانوا عليه عام 2019 ، إذ أدى النمو المتسارع للسوق خلال المرحلة الأولى من الوباء إلى إبطاء محافظهم قبل أن تنخفض ثرواتهم هذا العام.

إيلون ماسك

ونقلت الصحيفة أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خسر 132 مليار دولار من صافي ثروته هذا العام.

وكان الرئيس التنفيذي لشركات كبرى مثل تسلا وسبيس إكس وتويتر، قد أصيب بنكسة مالية كبرى جراء هبوط أسهم شركة “تسلا” التي انخفضت بما يقرب من 70% على مدار العام.

وتزايدت مؤشرات القلق على سهم تسلا مع ضعف الطلب على السيارات الكهربائية في الصين وهي سوق رئيسي للشركة. كما واجهت تسلا أيضًا تحديات مرتبطة بارتفاع تكلفة الإمدادات اللازمة لصنع المركبات.

واعتبرت الصحيفة أن هناك مخاوف عند بعض المستثمرين بشأن تركيز ماسك مؤخرا على تويتر حيث باع عددا من أسهم تسلا للمساعدة في تمويل استحواذه على شركة التواصل الاجتماعي البالغة 44 مليار دولار، وشهدت فترة إدارته القصيرة لتويتر اضطرابات.

جيف بيزوس

ونقلت الصحيفة أن خسائر جيف بيزوس وصلت هذا العام إلى 84.1 مليار دولار حيث تراجعت أسهم التكنولوجيا من ارتفاعاتها العالية وانخفضت أسهم أمازون ما يقرب من 50% مسجلة واحدة من أسوأ سنواتها على الإطلاق في السوق.

وقالت الصحيفة إن مؤسس ورئيس مجلس إدارة أمازون استقال من منصبه كرئيس تنفيذي العام الماضي، لكنه لا يزال أكبر مساهم فيها، مضيفة أن الشركة ما زالت تصارع ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو، حيث تضاءل الارتفاع الهائل في المبيعات الذي شهدته خلال جائحة فيروس كورونا هذا العام.

وأضافت أن الشركة لم تكن محصنة ضد تسريحات العمال التي ضربت صناعة التكنولوجيا العالمية، وهي بصدد استبعاد حوالي 10 آلاف شخص من أقسام الشركة الموزعة في العالم.

مارك زوكربيرغ

أما مارك مارك زوكربيرغ فانخفض صافي ثروته بنحو 81 مليار دولار هذا العام. وتراجع مؤسس فيسبوك من سادس أغنى شخص في نهاية العام الماضي إلى المرتبة 25، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وخلصت الصحيفة إلى أن عام 2022 كان صعبًا بالنسبة على شركة فيسبوك، حيث أعلن العام الماضي عن تغيير اسم شركته الأم إلى ميتا. وقام زوكربيرغ  الذي لا يزال يقود الشركة التي أسسها حينما طالب جامعي، بتحويل الشركة والتركيز بشكل أكبرعلى (الميتافيرس) أو العالم الرقمي المترابط.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست