لا يستطيع تأمين أبسط متطلبات أسرته.. لاجئ سوري برجل واحدة يستغيث لإطعام أطفاله الخمسة (فيديو)

“والله علينا ديون كثيرة يا أستاذ، نتمنى حد يوفيهم عنّا، الله كريم”. بهذه الكلمات المؤثرة وبضحكة صافية، يصف اللاجئ السوري (محمد الرحيل) حاله وحال أسرته في مخيمات اللجوء في لبنان.

وبرجل واحدة يسير محمد على عكازه، ويسعى جاهدا لإطعام أطفاله الخمسة، فيجمع ما يجد من أوراق نباتات الأرض لإطعام الأبناء مع ضيق ذات اليد وعدم القدرة على شراء ما يلزم الأسرة.

يقول محمد “كل يوم الصبح أروح أجمع الأوراق لإطعام الولاد، ما عندي عمل”.

ويعيش محمد في مخيم (كفر ملكة) في سهل عكار شمالي لبنان، وله 5 أولاد لا يذهبون إلى المدرسة؛ لكون أبيهم لا يقدر على تأمين مصروفات التعليم.

ويؤكد محمد أن وضعه المادي سيئ جدا، ولا يستطيع تأمين أبسط المتطلبات لأطفاله، لأنه لا يستطيع العمل بسبب إعاقته، ويتمنى أن تساعدهم الجمعيات الخيرية على تأمين بعض المتطلبات.

اللاجئون السوريون في لبنان

وبعد نحو عشر سنوات من الحرب الأهلية، أصبح السوريون يُشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث ينتشرون في أكثر من 127 دولة، ويوجد العدد الأكبر منهم في تركيا.

ويستضيف لبنان والأردن أعلى نسبة لاجئين مقارنة بعدد السكان، حيث يعيش نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، وفقًا لتقديرات رسمية. ويعانون هناك ظروفًا صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وأعلنت الأمم المتحدة، في أبريل/ نيسان الماضي، عدم قدرتها على تحمّل ملف اللاجئين السوريين في لبنان، في حين أقرّت الحكومة اللبنانية خطة لإرجاعهم إلى سوريا.

ويعيش سكان المخيمات غالبا في أراض سهلية تزداد المعاناة فيها مع اشتداد فصل الشتاء، في الوقت الذي لا يتمكنون فيه من توفير ثمن المازوت ولا حطب التدفئة.

ويقول اللاجئون إن وضعهم في لبنان ازداد سوءًا في الفترة الأخيرة، ويعود السبب في ذلك إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، إذ يعاني البلد من أزمة حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون.

وتراجع دور المنظمات الإغاثية في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية، كما تأثر اللاجئون مباشرة من قلة الدخل وارتفاع تكلفة المعيشة، ولم يبق أمامهم سوى طلب المساعدات.

المصدر : الجزيرة مباشر