حميدتي: الشحاذة ذلّة لكن لابد منها وأي سلع لا تُصدَّر وتحقق مصلحة السودان سيأكلها الشعب (فيديو)

قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي إن السودان بلد “تعبان” وإن “الشحاذة ذلّة ولكن لابد أن نشحذ” وليس هناك طريق آخر، بحسب مقطع فيديو نشره مجلس السيادة الانتقالي.

جاء ذلك في كلمة حميدتي أثناء تشدينه عمل منظمتي (أيادي الخير) و(ساهم للتنمية المستدامة) أمس الجمعة إذ تبرع عدد من رجال الأعمال بمبالغ وصل مجموعها إلى حوالي 11 مليون دولار.

وأكد أنه ينبغي تطبيق القوانين وحراسة الحدود وضمان وصول عائد تصدير الذهب إلى خزانة الدولة وتصدير كافة المحاصيل والحبوب والأسماك لمصلحة السودان وتوفير العملة الحرة، و”حتى الصمغ لو ما جاب لنا مصلحة نخلي الناس يأكلوه وأنا بعالجهم”.

كما أشار إلى أهمية نبذ الجهوية والقبلية والفتن، وقال إن ذلك سيؤدي إلى نهضة السودان خلال سنتين وسيسفر عن تقدم الاقتصاد وتراجع سعر الدولار.

ولفت إلى أن خفض سعر الدولار مرتبط بوقف التهريب ومحاربة المهربين أعداء السودان، مؤكدًا أنه سيجلس مع رجال الأعمال لحل جميع مشاكلهم وتوفير البيئة المناسبة التي تساعدهم على العمل ومضاعفة الإنتاج.

وأوضح أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على محاربة كافة أشكال التهريب عبر تفعيل القوانين الرادعة التي تمنع إهدار موارد البلاد، حتى وإن طال القانون “حميدتي نفسه مثلما يقول البعض”.

وشدد حميدتي في كلمته على تحيته “للشهداء” من المدنيين والعسكريين واهتمامه الخاص بمعالجة الجرحى سواء داخل السودان أو خارجه وتخصيص مشاريع إنتاجية لإعالة أسرهم.

وفي تقرير صدر مؤخرًا، قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) إن الجنيه السوداني فقد 87% من قوته الشرائية، كما شهدت البلاد أكبر تغيير في النسبة المئوية لقيمة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي منخفضًا بحوالي 20%.

ويعاني السودان من أوضاع اقتصادية وسياسية متردية، بالإضافة إلى احتجاجات شعبية. وكان تقرير لمنظمة إسكوا قد قال إن عدم الاستقرار السياسي في السودان أدى إلى انكماش النمو في قطاع الخدمات، وتراجع الاستثمارات في قطاعي العقارات والأعمال التجارية، في حين عانت الزراعة من نقص في المدخلات، لا سيما الوقود.