جورج فلويد جديد.. غضب بأمريكا عقب قتل الشرطة شابًّا أسمر في فراشه بولاية مينيسوتا (فيديو)

الشاب الأمريكي المقتول أمير لوك (مواقع التواصل)

انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية خلال اليومين الماضيين بعد تداول فيديو لمجموعة من شرطة مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا وهي تقتحم شقة سكنية من دون طرقها وتطلق النار على شاب من أصحاب البشرة السمراء ليلقى مصرعه في الحال.

وبحسب رواية شرطة مينيابوليس، فقد كان أفراد من قوات إنفاذ القانون يبحثون في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي عن شخص يُشتَبه في ارتكابه جريمة قتل، داخل مبنى سكنيّ بالمدينة، ثم اقتحموا شقة المدعوّ أمير لوك (22 عاما) فأشهر سلاحه في وجوههم فأطلقوا عليه النار.

ونشر الناشط الأمريكي ومحامي لوك (بين كرامب)  فيديو يوثّق عملية الاقتحام ويظهر اقتحام أفراد من الشرطة شقة من دون طرق الباب، وعقب الدخول يظهر (أمير) وهو نائم ومُغطّى ثم يفزع من نومه فتطلق الشرطة عليه النار قبل أن ينزع عنه الغطاء.

وقال المحامي كرامب إن الشرطة خالفت القانون باقتحام منزل لوك من دون مذكرة تسمح لهم بذلك، كما أن السلاح الذي كان بجوار لوك مرخّص.

وتساءل (كرامب) عبر تويتر “أي إنسان لا يخاف على سلامته عند إيقاظه بعنف من النوم؟ كان لأمير-بصفته صاحب سلاح قانوني ملتزم بالقانون- الحق في استخدام سلاحه الناري للدفاع عن النفس”.

وأضاف “إعدام أمير لوك تم خارج إطار القانون وهو أمر غير مقبول”.

وجدير بالذكر أنه لم يظهر في مقطع الفيديو المنشور إشهار لوك لسلاحه ف وجوه قوات الشرطة.

وتحدث والدا أمير لوك في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، إلى جانب المحامي بين كرامب وعدد من النشطاء بعد مقتل الشاب، وقال والده أندريه لوك “كان ابني أمير مواطنًا ملتزمًا بالقانون وليس له تاريخ إجرامي. كان محبوبًا من قبل الكثيرين من قبل عائلتنا والعديد من الناس. ابني أمير فعل الصواب. فعل كل الأشياء التي كان من المفترض أن يفعلها”.

وانتقل الجدل الذي أثير حول مقتل لوك من منصات التواصل إلى الشارع، فانطلق آلاف النشطاء في شوارع مدينة مينيابوليس أمس الأحد، منددين بالحادث ومطالبين بالعدل لأمير لوك ضحية العنف الشرطي غير المبرر.

ومدينة مينيابوليس هي التي وقع فيها حادثة مقتل جورج فلويد الشاب الأسمر الذي انتفض العالم لمقتله عقب انقطاع نفسه وهو تحت أقدام شرطي في مايو/أيار عام 2020.

وشجب الناشط الأمريكي (صمويل سينيانجوي) الحادث عبر تويتر قائلًا “قتلت الشرطة أمير لوك في 9 ثوان. يجب ألا يقوم المسلحون التابعون للدولة باقتحام منازل الناس أو إطلاق النار عليهم، وإذا لم يتمكنوا من الالتزام بذلك، فلا ينبغي أن يكونوا موجودين على الإطلاق”.

وشبهت الناشطة (جاناي نيلسون) واقعة لوك بحادثة فلويد قائلة “قانون جورج فلويد للعدالة الشرطية الذي فشل مجلس الشيوخ في تمريره كان سيحظر استخدام أوامر بعدم الطرق على الأبواب، ولكن الناس الآن يدفعون ثمن تنازل الكونغرس عن سلطته، وسوف يعانون من السياسات الحمقاء المعادية لهم، فضلًا عن استمرار عدوان سلطة إنفاذ القانون ضدهم”.

كما تساءلت الكاتبة الأمريكية (ماريان ويليامسون) قائلة “لماذا لم تتغير ثقافة الشرطة إلى هذا الحد؟ لماذا لا تستجيب الحكومة لحوادث مثل وفاة أمير لوك؟ من غير المقبول كيف ننتظر دائمًا المرة القادمة التي يمكن أن تستجيب فيها الحكومة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند