الأمم المتحدة تعلن 15 مارس يومًا لمكافحة “الإسلاموفوبيا”

لافتات في مسيرة لتسليط الضوء على الإسلاموفوبيا في كندا (رويترز - أرشيف)

اعتمدت الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء بالإجماع، قرارًا اقترحته باكستان يعتبر 15 مارس/آذار من كل عام يومًا لمكافحة الإسلاموفوبيا.

ويدعو النص غير الملزم إلى “تعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.

فرنسيون يحملون لافتات خلال مظاهرة للاحتجاج ضد الإسلاموفوبيا في بلادهم (الأناضول)

ويعبّر القرار عن “الأسف الشديد لجميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقداتهم والأفعال الموجهة ضد أماكن عبادتهم، وكل الاعتداءات على الأماكن والمواقع والمزارات الدينية”.

ويدعو النص جميع الدول الأعضاء والمؤسسات في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والمنظمات الدينية إلى دعم زيادة الوعي على جميع المستويات في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

تحذير من ظاهرة الإسلاموفيا

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر من ارتفاع التمييز والكراهية للمسلمين إلى “مستويات وبائية” داعيًا إلى مواجهة هذا التحدي العالمي المتمثل في “الإسلاموفوبيا والتعصب الأعمى والتمييز ضد المسلمين”.

وقال خلال فعالية نظمتها الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) في نيويورك العام الماضي “يجب علينا أن نركز بشكل خاص على حماية حقوق الأقليات التي يتعرض العديد منها للتهديد في جميع أنحاء العالم”.

كما حذرت الأمم المتحدة من تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين، وقالت إنه وصل إلى “أبعاد وبائية” عقب أحداث 11سبتمبر/أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة، والأعمال الإرهابية ​​​​​​​المنفذة باسم الإسلام.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحرية الدين والمعتقد (أحمد شهيد) إن العديد من الدول والهيئات الإقليمية والدولية استجابت للتهديدات الأمنية عبر تبنّي تدابير استهدفت المسلمين بشكل غير متناسب.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية