حكايات البسطاء.. امرأة سورية نازحة تستغيث لعدم امتلاكها ثمن كيس خبز لإطعام أبنائها (فيديو)

تؤمن (أمّ أيمن) -وهي امرأة نازحة في أحد مخيّمات السوريين- أنها وأولادها الأربعة “في معيّة الله وحده” فهي لا تستطيع أن توفر لهم حق كيس الخبز ولا الدواء في حال مرضهم، فيقتصر دعاؤها وكلماتها لأبنائها على “تحمّلوا.. الله بيعرف حالتنا”.

واستغاثت أمّ أيمن عبر برنامج (حكايات البسطاء) على الجزيرة مباشر من الأوضاع الصعبة التي تعيشها هي وأبناؤها داخل خيمة مهترئة لا تصلح للحياة، في ظل غياب تام لسبل الإعاشة من طعام وتدفئة وثياب وإنارة.

وقالت “بتمنّي يكون عندي بيت يمنح الأولاد الدفا، الخيمة مهترئة وكل ما أخيطها تنتزع”.

وأضافت أن إعاقتها تمنعها من العمل وتوفير الطعام والدواء لأبنائها “نحن نازحون من سنتين قاعدين بالخيمة ما معنا حق كيس خبز، الأولاد ينامون بالعتمة من المغرب ماعندي شيء أقدّمه لهم”.

وأشارت أمّ أيمن إلى أنها لم تتمكن من توفير الدواء لابنتها الصغيرة عندما مرضت لضيق الحال، فما كان عليها سوى اللجوء إلى الدعاء والاستعانة بالله.

وتابعت “مرضت وطابت لحالها، الله بيعرف حالتنا، كله من البرد، الشتوية قاسية جدًّا”.

ويعاني أطفال مخيّمات النزوح أوضاعًا صحية مأزومة، في ظل غياب أدنى الخدمات الطبية ومستلزمات التدفئة وخيام سليمة تقيهم البرد والمطر والثلج.

ويعيش نحو 1.5 مليون نازح سوري معاناة لا تتوقف بسبب منخفض جوي شديد البرودة، إذ تسكن غالبيتهم في خيام ممزقة لا تقيهم البرد ولا المطر، كما يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة من غذاء وكسوة ومواد للتدفئة.

وتتزامن هذه الأوضاع مع تراجع استجابة منظمات الإغاثة في مناطق الشمال الغربي، وأفاد تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن “85% من مخيّمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع، وأكثر عرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية”.

المصدر : الجزيرة مباشر