بايدن يحذر روسيا من تنفيذ هجمات إلكترونية على بلاده ويتوعد بالرد العنيف

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن روسيا ربما تخطط لشنّ هجوم إلكتروني على الولايات المتحدة، مؤكدا وجود دلائل بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية.

وأضاف بايدن في كلمة أمام رؤساء تنفيذيين لشركات أمريكية اجتمعوا لمناقشة التداعيات المالية للصراع في أوكرانيا، الاثنين، أن بوتين “أصبح معزولا وهو يتحدث عن حجج زائفة مثل أسلحة بيولوجية”.

وقال في رسالة موجهة إلى بوتين “ستكون هناك عواقب وخيمة في حال قامت روسيا بهجمات سيبرانية ضدنا”.

وتابع “بوتين تصور أن الناتو سيفقد عزيمته، ولن يقف متحدا إزاء الحرب على أوكرانيا”.

وخلص الرئيس الأمريكي إلى القول إن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بما هو ضروري لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

وكان بايدن قد حذر، أمس الاثنين، روسيا من شنّ هجوم إلكتروني على البنية التحتية للولايات المتحدة، ردًّا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وقال بايدن، في بيان، إن هناك معلومات استخباراتية تكشف تخطيط الرئاسة الروسية (الكرملين) بشكل جدي لشن هجمات محتملة، وحث الشركات الأمريكية على توخّي الحذر.

وخاطب بايدن القطاع الخاص قائلًا “لديكم القوة والقدرة والمسؤولية لتعزيز الأمن السيبراني، ومرونة الخدمات، والتقنيات الحيوية التي يعتمد عليها الأمريكيون”.

وأضاف “نحتاج إلى أن يقوم الجميع بدورهم لمواجهة أحد تهديدات عصرنا، يقظتك وسرعة التعامل مع الموقف اليوم يمكن أن تمنع أو تخفف من الهجمات غدًا”.

وفي سياق متصل، قالت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لبايدن لشؤون التكنولوجيا الإلكترونية والناشئة، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن إدارة بايدن اكتشفت “نشاطًا تحضيريًّا” لهجوم إلكتروني تمت مشاركته في سياق سري مع شركات خاصة.

وأشارت إلى أن “ذلك يشمل جهود فحص مواقع الويب، والبحث عن نقاط الضعف”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي، والتزام الحياد التام، وهو ما تعدّه كييف “تدخلًا في سيادتها”.

وقتل ما لا يقل عن 925 مدنيًّا، وأصيب 1496 آخرون في أوكرانيا منذ بداية الحرب، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 3.16 ملايين شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات