روسيا تستأنف تصدير الغاز إلى ألمانيا وتعرض بيع نفطها للهند بتخفيض كبير

من المتوقع أن تتراجع كميات الغاز الروسي التي تصل إلى أوربا عبر الأراضي الأوكرانية إلى 109.5 ملايين متر مكعب يوميا (رويترز)

استأنفت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة (غازبروم) ضخّ الغاز إلى ألمانيا عبر خط (يامال – أوربا) أمس الأربعاء، بحسب بيانات شركة غازكيد المشغلة لشبكة خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن طلبيات الغاز من بولندا لألمانيا بلغت حوالي 9.12 غيغاواتات في الساعة حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس مقابل 15 يوم أمس، موضحة أن الغاز الروسي وصل إلى محطة المعالجة (مالنوف) على خط يامال أمس لأول مرة منذ 15 مارس/ آذار الحالي.

ومن المتوقع أن تتراجع كميات الغاز الروسي التي تصل إلى أوربا عبر الأراضي الأوكرانية إلى 109.5 ملايين متر مكعب يوميا، وهو ما يقل قليلا عن مستوياتها في اليوم السابق، وتقترب من الحد الأقصى الذي يمكن لشركة غازبروم نقله وفقًا لتعاقداتها مع شبكة خطوط الأنابيب في أوكرانيا.

وبلغ معدل التدفق عبر خط نورد ستريم الذي ينقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا 70.7 غيغاواتات في الساعة حتى الساعة السابعة صباحا، وهو ما يقل قليلا عن معدل الضخ أمس.

عرض النفط الروسي على الهند بتخفيض كبير

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة قولها إن روسيا تعرض على الهند منحها تخفيضات كبيرة في سعر النفط، في ظل تزايد الضغوط الدولية على روسيا للحد من صادراتها النفطية على خلفية الحرب التي تشنها على أوكرانيا.

وقالت المصادر لبلومبرغ إن روسيا التي تخضع لعقوبات دولية صارمة تعرض تصدير خام الأورال الروسي القياسي إلى الهند بتخفيضات تصل إلى 35 دولارا من سعر البرميل قبل نشوب الحرب، بهدف تصدير المزيد من الشحنات إلى السوق الهندية.

وأشارت بلومبرغ إلى أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي ارتفع منذ نشوب الحرب في أوكرانيا بنحو 10 دولارات للبرميل وهو ما يعني أن الهند ستحصل على تخفيض كبير في سعر الخام الروسي، مقارنة بالأسعار الحالية.

وترغب روسيا في تصدير 15 مليون برميل من النفط الخام إلى الهند خلال العام الحالي كبداية، في حين تجري المحادثات بين الجانبين على المستوى الحكومي.

يذكر أن الهند -وهي ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا- من بين عدد محدود من الدول التي ضاعفت وارداتها من النفط الروسي متحدّية الضغوط والعقوبات الدولية. ويتدفق الخام الروسي بغزارة إلى آسيا في ظل ابتعاد المشترين من أوربا والولايات المتحدة عن النفط الروسي.

وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت لوكالة بلومبرغ أمس أن الحكومة الهندية تدرس مقترحا من روسيا لاستخدام نظام طوره البنك المركزي الروسي لتسوية المدفوعات الثنائية بين البلدين يكون بديلا لنظام تسوية المدفوعات الدولية سويفت الذي تم إبعاد روسيا عنه.

وقالت المصادر إن المقترح الروسي يتضمن تسوية المدفوعات المتبادلة بعملتي الروبل الروسي والروبية الهندية باستخدام نظام التراسل “إس بي إف إس” الروسي، مضيفة أنه لم يتم الوصول إلى قرار نهائي بشأن الموضوع، وقد تتم مناقشته مجددا خلال زيارة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف للهند اليوم الخميس.

المصدر : الألمانية