الاتحاد الأوربي يستعد لخفض واردات النفط الروسي.. وألمانيا وهولندا تعارضان

يعتمد الاتحاد الأوربي على روسيا في نحو 40% من غازه الطبيعي (رويترز)

تعهّد الاتحاد الأوربي بتخفيض واردات الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، والاستغناء عن احتياجاته الإجمالية من النفط والغاز الروسيين “قبل عام 2030 بكثير”.

وأعلن الاتحاد في بيان، الثلاثاء، وضع خطة للقضاء على اعتماده على الغاز الروسي عبر “تنويع إمدادات الغاز بزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب من مورّدين غير روسيين”.

وأشار إلى ضرورة تقليل استخدام الوقود الأحفوري في المنازل والمصانع من خلال تعزيز كفاءة الطاقة وزيادة مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء ومعالجة اختناقات البنية التحتية.

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين “يجب أن نكون مستقلين عن النفط والفحم والغاز الروسي. لا يمكننا ببساطة الاعتماد على مورّد يهددنا بشكل صريح”.

وتابعت “نحن بحاجة إلى العمل الآن للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة، وتنويع إمدادات الغاز لدينا لفصل الشتاء المقبل وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة”.

من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن أوربا “لديها حلول لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي”.

وتابع “نعمل على تسريع وتيرة الاستقلال عن الغاز الروسي لتكون فرنسا قادرة على مواجهة تحدي شتاء 2022-2023” مشيرًا إلى أن أسعار الغاز سيتم “تجميدها” حتى نهاية عام 2022 للمستهلكين في فرنسا.

وغرّد على تويتر “ليس هناك ما هو أخطر من الاعتماد على دولة واحدة لفترة طويلة للحصول على شيء أساسي مثل الطاقة”.

بدورهما، اتخذت هولندا وألمانيا موقفًا معارضًا لفرض العقوبات حاليًا على الواردات الروسية من الغاز.

واستبعد المستشار الألماني أولاف شولتس فرض أي قيود في الفترة الحالية علي الغاز الروسي، مؤكدًا أن الواردات الروسية “ذات أهمية جوهرية” بالنسبة للاقتصاد الأوربي.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الثلاثاء، إن “انفجار أسعار الطاقة غير مسبوق” داعيًا دول أوبك إلى “زيادة إنتاج الطاقة”.

من جانبه، قال رئيس وزراء هولندا مارك روته في مؤتمر صحفي “هناك الكثير من الجدل الدائر حاليًا حول عقوبات الطاقة، وعلينا ألا نرتكب أخطاءً في قضية كهذه”.

وعلى هذا النهج، شدّد رئيس الوزراء الإيطالي  ماريو دراغي على ضرورة أن يحافظ الاتحاد الأوربي على “وحدته في مواجهة العواقب الكبيرة الناتجة عن الأزمة” بما في ذلك حماية أمن الطاقة للمواطنين والشركات.

ويعتمد الاتحاد الأوربي على روسيا في نحو 40% من غازه الطبيعي و27% من النفط الذي يحتاج إليه.

روسيا تحذّر

وحذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الإثنين، من أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة وأوربا واردات الخام من روسيا.

وأضاف نوفاك في بيان مصوّر أذاعه التلفزيون الروسي “من الواضح تمامًا أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي”.

وتابع “القفزة في الأسعار سيكون من الصعب التنبؤ بها وسيصل النفط إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات