استطلاع: 70% من مسلمي فرنسا صوتوا لميلانشون وهذه هي الأسباب

كشف استطلاع للرأي أجراه معهد (إيفوب) الفرنسي للدراسات، أن نسبة الناخبين المسلمين الذين صوتوا في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية لصالح مرشح اليسارالردايكالي جان لوك ميلانشون تجاوزت 70%.
وأوضح الاستطلاع -الذي أجري بالاشتراك مع صحيفة (لاكروا) الفرنسية- أن مرشح حزب “فرنسا الأبية” حقق نقلة نوعية مقارنة بانتخابات العام 2017 وسط الجالية المسلمة حيث بلغت وقتها 37% فقط.
وأشار الاستطلاع إلى أن ميلانشون حقق اختراقًا مهمًّا في الانتخابات الأخيرة، وحصل على أصوات بمعدل 7 من كل 10 ناخبين مسلمين، في حين فاز بـ22% فقط من الأصوات الفرنسية المعبّر عنها في الانتخابات.
ووفقًا لاستطلاع للرأي حول شعبية الشخصيات السياسية أنجزته مؤسسة (إلاب) ونُشرت نتائجه قبيل الانتخابات، فقد حصل ميلانشون على الشخصية السياسية المفضلة لدى الفرنسيين من ناحية الشعبية بنسبة 51%، متقدمًا على كل مرشحي الرئاسة الآخرين.
Petit zoom sur un chiffre surprenant : chez les catholiques pratiquants réguliers, Jean-Luc Mélenchon passe entre 2017 et 2022 de 8 % à 19 %. pic.twitter.com/tIdnYxYX7G
— Théo Moy (@MoyTheo) April 11, 2022
وكانت الجالية المسلمة في فرنسا قد صوتت لليسار في 2012 أكثر من 2007، إذا حصل فرانسوا هولاند على النتيجة نفسها في 2012 مثل سيجولين رويال في 2007، في حين حقق جان لوك ميلانشون تقدمًا بنسبة 20% من أصواتهم في انتخابات 2022.
وأرجعت مواقع فرنسية هذه النتائج إلى طبيعة الخطاب السياسي لميلانشون المؤيد للهجرة، وكونه يُعد “المرشح الوحيد الموثوق به لحماية المسلمين من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة في فرنسا”.
وكان زعيم حزب “فرنسا الأبية” قد انتقد قانون مكافحة الانفصالية على نطاق واسع، وتحدّث ضد الحكومة. وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، انضم إلى عشرات الآلاف من المسلمين والناشطين السياسيين في مظاهرة تاريخية ضد الإسلاموفوبيا.
Bien venu aux voilées..
La libanisation continue… Merci Macron et toute ta clique… https://t.co/OLk0wyTDJt— BERNARDCHEVILLARD (@BERNARDCHEVILLA) April 12, 2022
وقال الرئيس المؤسس لاتحاد الديمقراطيين المسلمين الفرنسيين نجيب أزرقي إن مسلمي فرنسا صوتوا لميلانشون لأنه يمثل “أخف الضررين”، وأنه من المرشحين القلائل الذين جعلوا المسلمين موضوعًا حقيقيًّا للحملة، بعد خمس سنوات من التضييق المباشر والصريح على حريات التجمع والتدين.
ويعتقد ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي أن النسبة الأخيرة التي حققها مسلمو فرنسا تُعد دليلًا واضحًا على أنهم وعوا درس 2017 جيدًا، وطبّقوا عقوبات على اليمين المتطرف وقياداته على غرار مارين لوبان وإريك زمور.
En 2017, 24% des musulmans votaient Macron, 37% pour Melenchon.
En 2022, 14% des musulmans votaient Macron, 70% pour Melenchon.
53% des français d'Israël ( souvent juifs) ont voté Zemmour
40% des catholiques ont voté extrême droite.
Pourquoi les croyants se radicalisent-ils?
— Houari Guermat (@houari_guermat) April 11, 2022
En 2017, 24% des musulmans votaient Macron, 37% pour Melenchon.
En 2022 Macron ne récolte plus que 14% des votes des musulmans contre 70% pour Melenchon. Bravo Darmanin et Schiappa… pic.twitter.com/2IPNLezm2k
— Sefen Guez Guez (@Me_GuezGuez) April 11, 2022
وكانت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 التي جرت الأحد 10 أبريل/نيسان، قد أسفرت عن فوز مرشح “الجمهورية للأمام” إيمانويل ماكرون (27.84%) ومرشحة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان (23.15%) بالمركزين الأولين في هذه الدورة.
لكن اللافت في هذه الانتخابات هو الصعود القوي لمرشح حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حصل على 21.95%، ليحتل المركز الثالث خلف لوبان بفارق نصف مليون صوت، حاصدًا بذلك ضعف أصوات جميع مرشحي اليسار الخمسة الآخرين، ومُنصّبًا بذلك نفسه زعيمًا وقائدًا أوحد لليسار الفرنسي.